يوسف علي الكندري يكتب : “ثقافة الانسجام”
حياتنا كبشر تمر بالعديد من التغيرات، وأن وتيرة الحياة متجددة، فكل فرد فينا يسعى أن يتكيف مع التغيرات التي تحدث في حياته مثل الزواج، طفل جديد، وظيفة جديدة، تجارة وغيرها من التغيرات، فنقول أن التكيف بإختصار هو كل أنواع السلوك التي يبذلها الفرد لمواجهة المواقف المتجددة في الحياة، وسوف أركز على الوضع الحالي وهو التغيير العالمي في فايروس كورونا.
فيجب أن نعلم كيف على الفرد أن يُحدث هذا التكييف؟!
هناك ثلاثة فئات ينقسمون لهم الأفراد في المجتمع:
أولاً: يُغير الفرد سلوكه ويجعله يتناسب مع الموقف كالتباعد الاجتماعي، والكمام، والتعقيم.
ثانياً: يترك سلوك تعلمه من قبل وتعوّد عليه كشراء الخضروات الطازجة واللحوم، أو النادي الصحي وغيرها.
ثالثاً: يُغير البيئة العايش فيها كالجلوس في مزرعة، أو شاليه إن وجد، أو يبتعد عن الأخبار والإشاعات.
أخي الكريم وأختي الكريمة سواء كنتم من هذه الفئات الثلاثة، فمن الطبيعي أحدتثتم تغيير في السلوك، وهذا التغيير طبيعي يكون له أثر على علاقاتكم الأسرية. فكيف يتم قياس أثر هذا التغير كشخص غير متخصص في الإرشاد النفسي، يجب النظر الى زاويتين؟؟
الزاوية الأولى: زاوية الأب “الزوج” يجب عليه أن يقيم سلوكياته وتعامله مع الزوجه “أحكم على نفسك قبل إن يحكموا عليك” هل سلوكياتك كانت محموده أم منفره؟
والأمر الآخر هل هناك مشاكل أو صعوبات في الحياة الأسرية وهل هي مستمرة؟
أما الزاوية الثانية: زاوية الأم “الزوجة” فيجب عليها أيضاً أن تقيم سلوكياتها و تعاملها مع زوجها، فلا ننسى التغيرات التي تحدث في العالم، ولا ننسى أيضاً التغير الآخر وهو التغيرات الهرمونية لدى المراة ويحدث فيها تغيرات سيكولوجية كالعصبية، والمزاجية.
أوّد أن أقدم بعض النصائح للأم “الزوجة” وهي أن تتجنب التحدث بمواضيع جانبية غير مهمة، وعدم التدقيق المفرط المنفر على سلوكيات الزوج، واختيار الوقت المناسب للحديث، ومنح الزوج مساحته في هواياته، وعمل ديكورات جديدة منزلية محدودة، وعمل نشاط جماعي مع الزوج والأبناء.
أما بالنسبة لنصائح الأب “الزوج” يجب عليه التقرب أكثر لزوجته وأن يفهم ما تحتاج اليه أكثر من السابق، وأن يساعدها في بعض الأمور المنزلية المحدودة لكي تخلص نوع من المشاركة، وأن يرسم مستقبله مع زوجته.
الكاتب : يوسف علي الكندري
معلم علم النفس
@y_alkandri
