اختبار “جاوكاو” الأهم في حياة الطالب الصيني والأكبر في العالم
يحدد إمكانية الحصول على تعليم جامعي ووظائف جيدة
“جاوكاو” أهم اختبار علمي في الصين
بدأ نحو 9.4 مليون طالب في أنحاء الصين اختبار القبول الجامعي الأكبر في العالم، الأربعاء، حسبما أفادت تقارير إعلامية صينية رسمية، ويعد “جاوكاو” هو الاختبار الأهم في حياة الشخص في الصين، والعامل الحاسم فيما إذا كان الطالب أو الطالبة سوف يحصل على تعليم جامعي ووظائف توفر دخلًا جيدًا. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، أن الجامعات سوف تقبل 3.7 مليون طالب فقط هذا العام، حيث صرحت الحكومة إنه بحلول عام 2020 سوف توفر أماكن تعليم جامعي تستوعب 50 في المائة ممن يخضعون لاختبار “جاوكاو”.
وواجه الاختبار الذي يستمر لعدة أيام انتقادات بسبب تركيزه على الدرجات، وهو ما يتسبب في ضغط كبير على الطلاب، وقالت تشين يان، البالغة من العمر 43 عامًا، وهي من سكان شنغهاي، لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، إن ابنها قد شعر بالقلق بعد أن أخطأ في إحدى الإجابات في الاختبار الصيني صباح اليوم، مضيفة “لقد تسبب ذلك في تعكير حالته المزاجية… ابني يتعرض حقًا لقدر كبير من الضغط، إنه اختبار العمر، قبل كل شيء”.
ويخضع جميع الطلاب لواحد من نوعين من الاختبارات، أحدهما يركز على الفنون والآخر على العلوم، ويقرر الطلاب اختيارهم خلال العام الثالث من التعليم الثانوي، ويتم هذا العام في شنغهاي ومقاطعة تشغيانغ شرق الصين، تجريب نسخة جديدة من الاختبار يخضع فيها جميع الطلاب لاختبارات في اللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية، إضافة إلى 33 مواد اختيارية. كما يشتهر الاختبار بالغش واسع النطاق، والذي يمكن التعامل معه على أنه مثل الجريمة في الصين، واستخدمت المدارس في الماضي المراقبة بالكاميرات وطائرات من دون طيار وأجهزة كشف المعادن، لمنع الغش، كما أن السيارات التي تحمل أوراق الاختبار مطالبة بأن تسلك مسارًا معينًا، مع مراقبتها بنظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس”.
المصدر:
بكين