6 دول أوروبية تمارس العنصرية ضد المبتعثين
مكة – يواجه المبتعثون السعوديون مشكلة التمييز العنصري في جامعات ست دول أوروبية هي النمسا والمجر والتشيك وسلوفاكيا ورومانيا وسلوفينيا، وذلك بحسب ما أوضحه لـ»مكة» الملحق الثقافي السعودي في النمسا الدكتور علي صقر، الذي عزا ذلك إلى أحداث الشرق الأوسط.
وقال صقر إن التمييز العنصري يأتي ضمن ست صعوبات على الأقل تواجه 600 مبتعث سعودي يدرسون في جامعات تلك الدول، مبينا أن تلك المشكلات تتصدى لها الملحقية وأقسام شؤون الرعايا في سفارات السعودية لدى حدوثها، ناصحا الطلبة بالابتعاد عن التجمعات والمظاهرات وغيرها من مواطن الخطر.
وأضاف أن الملحقية لاحظت أخيرا تشدد إدارة شرطة الأجانب في التشيك في منح رخص الإقامة وتجديدها، واتباعها إجراءات تعسفية أحيانا، مطمئنا إلى أن سفارة السعودية لدى التشيك تعمل على حل ذلك.
المكاتب الوهمية
وأشار إلى أن مكاتب القبول الوهمية لا تشكل صعوبة بالنسبة للملحقية التي تشرف على المبتعثين في تلك الدول الست، محذرا من اللجوء إلى طرق غير رسمية لكونها غير مأمونة، مبينا أن تأمين المقاعد الدراسية يتم من قبل المشرفين الدراسيين بالملحقية، وأما من يرفع طلبا للموافقة على دراسته على حسابه الخاص فلا تعطى له الموافقة إلا إذا كان لديه قبول رسمي من جامعة موصى بها من قبل الوزارة.
زيادة الدارسينوألمح الملحق إلى احتمال زيادة عدد الدارسين في الدول الست، مشيرا إلى أن بعض الدول كالمجر أبدت رغبتها في استقبال عدد أكبر من المبتعثين السعوديين، غير أن صعوبة القبول في دول أخرى كالنمسا تحد من زيادة أعدادهم، كما أن الملحقية تعمل على استئناف الابتعاث إلى جامعات سلوفاكيا، بعد توقفه، بسبب صعوبات موافقات الإقامة، وبعد أن حل هذا الأمر مع السلطات السلوفاكية، لا سيما أن عددا من الدارسين السعوديين تخرجوا في جامعاتها خلال هذا العام.
وتجرى مباحثات ومفاوضات مستمرة مع رؤساء الجامعات ومسؤوليها المختصين في النمسا وفي دول الإشراف الأخرى لزيادة مقاعد السعوديين.
وقال إن معظم المبتعثين السعوديين في الدول الست يدرسون الطب البشري وتخصصات صحية أخرى كالعلاج الطبيعي والهندسة والاقتصاد والحاسوب، وتتيح لهم معظم هذه الدول باستثناء النمسا دراسات جامعية موازية باللغة الإنجليزية تسهل على المبتعثين مزاولة أعمالهم بعد عودتهم للسعودية.