«جودة التعليم» تطالب بالتحقيق في التخبط بقرار “التعليم عن بعد” بالتطبيقي

‏في واقعة تخبط إداري غير مسبوق في أكبر مؤسسة تعليمية في البلاد وفي أكثر الفصول الدراسية حساسية، وهو الفصل الصيفي، قام مدير عام التطبيقي بإحداث فوضي أكاديمية غير معهوده ودون إدراك للعواقب المتوقعه بتحويل الدراسة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى التعليم عن بعد “اون لاين” بتاريخ 23 يونيو الحالي دون تنسيق مع الاطراف المعنية مما أحدث ربكة واستهجان في داخل الهيئة، ثم قام بالتراجع عنه خلال يوم واحد في ٢٤ يونيو لأسباب أدان فيها نفسه بعدم التنسيق المسبق، علاوة على ورود كتاب واضح من وزارة الكهرباء والماء في عدم الحاجة لذلك وإمكانية الدراسة حضوريا مع استمرار ترشيد استهلاك الكهرباء، وهو أكبر دليل على سوء الإدارة الحالية.

إن عملية التعليم عن بعد، جنبا الى كونها جاءت فجأة مع عدم إستعداد الكثير من الأساتذة للتحضير المسبق، تضم ضمن طياتها مساوئ تخلصت منها الهيئة بعد كرونا مثل عدم الانتظام الكامل وضعف عملية انتباه الطلبة ونقل المعلومة قياسا بالحضور الكامل وتأثيرة على المختبرات والورش، علاوة على تفشي ظاهرة الغش أثناء الاختبارات.

والجمعية إذا تعي حجم هذا الإخفاق الإداري غير المسبوق لتطالب سمو رئيس مجلس الوزراء بإجراء تحقيق فوري للوقوف على ملابسات هذا التخبط في مؤسسة بهذا الحجم والأهمية ووقف المسؤول عن هذا القرار عن العمل، حتى لا تتكرر تصرفات من هذا النوع في زعزعة إستقرار واحدة من أهم مؤسسات التعليم في البلاد.