الجامعات الخاصةقسم السلايدشو

الزكري: إحداث التحوّل في التعليم يحتاج تطويراً شاملاً على مستوى المناهج والأدوات

دعا رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الوطن العربي د. محمد الزكري إلى أن يكون الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، والذي يوافق 24 يناير من كل عام، بداية تحوّل حقيقي شامل في العملية التعليمية، سواء على مستوى المناهج أو الأدوات.
وأوضح الدكتور الزكري قائلاً” يأتي الاحتفال باليوم الدولي للتعليم هذا العام تحت شعار “تغيير المسار، إحداث تحوُّل في التعليم” حيث يركز في رسائله على أنَّ إحداث تحوُّل إيجابي في المستقبل يقتضي إعادة التوازن على وجه السرعة إلى علاقة البشر مع الطبيعة، ومع التكنولوجيا”
وأضاف ” قد ينظر البعض إنَّ الطبيعة والتكنولوجيا كأمرين متناقضين إلا أنّهما في الحقيقة عماد مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة، فالتغير المناخي الذي نشهده ليس أمراً طارئاً ولن يزول من تلقاء ذاته والعمل على وقفه لم يعد ترفاً بل ضرورة، كما أن التكنولوجيا التي تغلغلت في كافة مناحي الحياة لم تعد شيئا يمكن تجاوزه أو الاستمرار في تجاهله، ورغم كل ما تقدمه من فرص فلابد من استغلالها بشكل مثالي كي لا تكون عاملاً يزيد من التفرقة الاجتماعية والاقتصادية”.
ورأى الزكري أنَّ العملية التعليمية مطالبة الآن بإعطاء مساحة أكبر في مناهجها لتصحيح علاقة الإنسان مع البيئة، وتوضيح أهمية الانخراط في الحفاظ عليها، وتقديم برامج ومناشط تدعم هذا الاتجاه لدى طلابها ومنسوبيها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى على المؤسسات التعليمية أن تستغل التكنولوجيا بالحد الأقصى لتحقيق العدالة في توفير الفرص التعليمية وأن تستغل المزايا التي تقدمها التقنية لتجاوز البعد الجغرافي والمستوى الاقتصادي اللذان قد يؤثران على العملية التعليمية أو على توفير الفرص للجميع للحصول على تعليم عالي الجودة”.
وقال الزكري “سنشارك بحماس في كافة النقاشات التي ستطلقها اليونيسكو بشأن كيفية تعزيز التعليم بوصفه عملاً عاماً ومنفعة عامة، وكيفية توجيه التحوُّل الرقمي، ودعم المعلمين وصون كوكب الأرض، وإطلاق الطاقات الكامنة لدى كل شخص لكي يتمكَّن من الإسهام في تحقيق رفاهنا الجماعي والحفاظ على بيتنا المشترك”.
وختم قائلاً “لن تقتصر مشاركتنا على الجوانب النظرية دون تطبيق، فقد بدأت الجامعة العربية المفتوحة عام 2022 بإطلاق مبادرة بيئية في 9 دول عربية، كما أنّنا نسعى في الجامعة دون كلل لتوفير التعليم عالي الجودة للجميع بغض النظر عن مستواهم الاقتصادي والاجتماعي أو حتى موقعهم الجغرافي عبر اعتماد نظام التعليم المدمج الذي يعتمد على التقنية كوسيلة أساسية في العملية التعليمية، فبناء مستقبل يتسم بقدر أكبر من الاستدامة والإدماج والسلم، يجب أن يكون الناتج النهائي للعملية التعليمية وهو ما يتطلب جهدا مضاعفاً، في تطوير مناهج أو أدوات التعليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock