أكاديميون: «المقرر الخامس» يخفض تقييم جامعة الكويت

دعوا إلى مضاعفة أعداد البعثات الخارجية وفتح باب التعيين لزيادة أعضاء التدريس

تدريس الأساتذة للمقرر يؤثر على جودة التعليم ويشغلهم عن البحث العلمي

يحجز الأساتذة في سجن المقررات العلمية الخمسة

أثار قرار تدريس الأساتذة للمقرر الخامس، لاحتواء أزمة القبول واستيعاب أكثر عدد من الشعب الدراسية في جامعة الكويت، موجة انتقاد واستياء لدى أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، حيث أكدوا أنه سيوقع عليهم تبعات ثقيلة، وسيؤثر على جودة التعليم، ويخفض تقييم الجامعة، نظرا لانشغالهم بالعملية التدريسية دون التفرغ للبحث العلمي.
وشدد الأساتذة، على ضرورة زيادة أعداد البعثات الخارجية، لمضاعفة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وفتح باب التعيين لمن لديهم القدرة على الأعمال الأكاديمية.
وكشف رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. إبراهيم الحمود أن إقرار المقرر الخامس على الأساتذة ستترتب عليه تبعات ثقيلة على الجامعة وعضو هيئة التدريس والطالب، مشيرا إلى أنه سيؤثر على جودة التعليم، وسيجعل الأساتذة ينشغلون بالعملية التدريسية دون الالتفات أو التفرغ للبحث العلمي.
وأردف: “ان إقرار المقرر الخامس سيكون ثقيلا جدا على عضو هيئة التدريس، نظرا لزيادة عدد الطلبة الذين يشرف على تدريسهم، وكثرة المقررات، وزيادة العبء التدريسي، مما تنتج عنه قلة في العطاء، ويجب على جامعة الكويت زيادة أعداد البعثات الخارجية، لزيادة أعضاء هيئة التدريس فيها، وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون بعودتهم للجامعة بالتدريس والبحث العلمي”.
وشدد على ضرورة فتح باب التعيين أمام من لديهم القدرة على الأعمال الأكاديمية، حيث إن الكثير من الكويتيين لديهم شهادات علمية “دكتوراه” من جامعات عالمية متميزة، كما أن هناك مدرسين مساعدين في الجامعة لديهم دكتوراه ومؤهلون للتدريس، وآن الأوان ليصبحوا أعضاء هيئة تدريس لدينا لمساندة زملائهم الآخرين في العملية التعليمية.

انخفاض التقييم

من جانبه، ذكر رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. صادق البسام أن الجامعة تعاني من انخفاض التقييم لكثير من الأسباب، أبرزها عدم عمل بحوث علمية من قبل الأساتذة، لافتاً إلى أن “قرار إدراج تدريس المقرر الخامس في مقررات التدريس ينتج عنه سحب البساط حول عمل البحوث العلمية”.
وأشار إلى أن المردود المالي، الذي سيحصل عليه عضو هيئة التدريس عن إضافة المقرر الخامس مجز، ولكن من جانب آخر يضر جامعة الكويت في تكديس الطلبة، مما لا يخدم التعليم ولا الأساتذة على المديين المتوسط والبعيد”.
وبين أن الضرر الذي سيقع على الأساتذة في حال انشغالهم بالتدريس سيؤثر على الترقيات المستقبلية والتطور العلمي وعدم قدرتهم على حضور المؤتمرات العلمية، نظرا لعدم امتلاكهم بحوثاً علمية، بحيث سيحجز الأساتذة في سجن المقررات العلمية الخمسة، ويجب على الجامعة زيادة مدة التقاعد لعضو هيئة التدريس لأكثر من 60 عاما، بحيث لا يكون العمر مقياسا للتقاعد أو الاستغناء وإنما الكفاءة.

العملية التعليمية
من جهته، أكد أستاذ تكنولوجيا التعليم عضو هيئة التدريس في قسم مناهج وطرق التدريس في كلية التربية جامعة الكويت د. وليد العنزي أن تدريس المقرر الخامس يعتبر أحد الحلول من قبل أعضاء هيئة التدريس لإتمام العملية التعليمية لأكبر قدر من الطلبة.
وأضاف العنزي أن المقرر الخامس سيجعل عضو هيئة التدريس يخالف جدوله الأساسي الذي يكون عادة ثلاثة أيام في الأسبوع، أما الآن فسيكون الجدول خلال جميع أيام الأسبوع، موضحاً أن هذا من الحلول التي يقوم بها الأساتذة في الجامعة لاستقبال الأعداد الكبيرة المقبولة، وخاصة في الكليات الأدبية، مثل التربية والآداب، والتي لها النصيب الأكبر في القبول .

المصدر:
الجريدة