د. أسماء عبد المجيد: الفحص الذاتي يساعد على الكشف المبكر وتحقيق الشفاء التام
نظمت إدارة كلية القانون الكويتية العالمية للعام الثاني على التوالي ندوة توعوية حول الوقاية من مرض سرطان الثدي، وذلك بالتعاون مع مستشفى هادي، وكان من الملاحظ أن الحضور لم يقتصر على الطالبات إنما حرص عدد من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس على حضور الندوة لاكتساب معلومات أساسية حول هذا المرض حيث إن المعاناة منه غير محصورة بالمصابة سواء كانت أما أو أختا أو زوجة، إنما تشمل كل أفراد الأسرة، الذين لهم دور مهم إلى جانب الطبيب في المساعدة على الشفاء من خلال تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمريضة وتعزيز الشعور لديها بالأمان والطمأنينة من قبل أقرب الناس لديها.
استهلت الندوة التي شاركت في تقديمها د. أسماء محمود عبد المجيد اختصاصية الأشعة التشخيصية في مستشفى هادي بالتعريف بسرطان الثدي الذي يزداد انتشارا، ولكن في نفس الوقت تتطور سبل الوقاية والعلاج بفضل تقدم الطب، وزيادة الوعي لدى النساء من عمر مبكر بهذا المرض، مما يساعد على الكشف المبكر الذي يبقى العامل الأساسي في الشفاء التام، قبل أن يستفحل الورم الخبيث، ولا يبقى إلا اللجوء للاستئصال، وما يتبع ذلك من معاناة وخوف من الإصابة مرة ثانية.
وأضافت: من المعلوم أن الوراثة ونظام الحياة الذي تتبعه المرأة ونوعية الأغذية والتعرض للإشعاعات وتناول أنواع من الأدوية من أبرز عوامل الإصابة بسرطان الثدي، الذي يمكن من خلال الفحص الذاتي أن تعرف المرأة أنها قد تكون قد أصيبت به من خلال ملاحظة بعض التغييرات في شكل وحجم الثدي ومنها وجود كتلة حتى لو كانت غير مؤلمة، ووجود إفرازات من حلمة الثدي مخلوط بالدم أو ذات لون أصفر، وحدوث تغير بلون الحلمة، أو ظهور تشققات أو انكماش بها، تورم الغدد اللمفاوية تحت الإبط، أو الشعور بألم بالثدي، مما يستدعي عند الشعور بأي من هذه الأعراض مراجعة الطبيب المختص دون أي تأخير لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتحديد الخطوات التي يجب إتباعها للعلاج، وضمان الشفاء.
ونصحت د. أسماء بضرورة المراجعة الدورية مرة كل سنتين لكل امرأة بين سن الثلاثين والخمسين ومن ثم مرة كل سنة حتى لو لم تشعر بأي من أعراض الإصابة، والتقليل من أكل الدهون، وتجنب السمنة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات، والحرص على الفحص الذاتي مرة على الأقل كل شهر. وعن طرق العلاج قالت: إن هذه الطرق تختلف حسب درجة الإصابة ومدى استفحال المرض، ومنها إزالة الورم والإبقاء على الثدي مع أعطاء علاج إشعاعي للثدي، أما في المراحل المتقدمة من المرض وزيادة حجم الورم وامتداده إلى عضلات الصدر، فلا بد من إعطاء علاج كيميائي يساعد على تقليص حجم الورم واستئصاله
وحظيت الندوة بتفاعل الحضور وخاصة من قبل الطالبات بتوجيه الأسئلة والاستفسارات في ما يتعلق بطرق الكشف المبكر والفحص الذاتي وطرق الوقاية من مرض سرطان الثدي والكشف المبكر والفحص الذاتي، دور الأسرة والأهل في التخفيف من معاناة من تصاب بهذا المرض.