لليوم الثاني على التوالي .. حضور طلابي حاشد للتسجيل في (الباي فورس) بجامعة الكويت!

• تذمر عدد من الطلبة لعدم وجود شعب دراسية كافية! 
• جهود كبيرة لإدارة ولموظفي عمادة القبول والتسجيل لحل مشاكل الطلبة وتسجيلهم
• مصدر مسؤول لـ (أكاديميا): تنسيق بين العمادة منذ اكثر من شهر مع العمادات والإدارات لفتح الشعب الدراسية

أكاديميا | خاص

أكد المتحدث الرسمي باسم جمعية أعضاء هيئة التدريس الدكتور مساعد الزيد في تصريح خاص لـ”أكاديميا” وجود مشكلة في عملية التسجيل بـ (الباي فورس)، موضحاً ان المشكلة ليست وليدة اليوم بل انها تعود لأربع سنوات ماضية وذلك حينما ضغط أعضاء مجلس الأمة على الجامعة لقبول 8 آلاف طالب وطالبة زيادة عن الطاقة الاستيعابية لها، مشيراً إلى ان الجامعة مازالت تعاني من قبول هذه الزيادة إلى الوقت الحالي، خاصة وان الطلبة مازالوا يدرسون الان في السنة النهائية بالجامعة.

واستغرب الزيد المطالبة بزيادة أعداد الطلبة في الشعب الدراسية ووصلها إلى 80 طالبا فأكثر، متسائلاً: كيف تطلب منا الدولة جودة التعليم وهناك أكثر من 80 طالبا في القاعة الدراسية، أي أن الفرق في العدد يصل إلى 20 أو 30 طالب على الأقل للمعدل الطبيعي في القاعات.

وأشار الزيد إلى أن احد الأسباب الرئيسة لمشكلة الشعب المغلقة هي ضعف الميزانية وعدم وضع المبالغ الكافية لفتح الشعب وزيادتها، بالإضافة النقص الكبير في الهيئة التدريسية بالكليات لاستقالة بعض الاساتذة من الأقسام العلمية.

وأكد ان الجامعة في حاجة ملحة إلى وجود المقومات الأساسية لاستمرار الدراسة بها بكفاءة وجودة تعليم ولحل المشكلة وأهمية تلك المقومات زيادة اعضاء هيئة تدريس في الجامعة، بالإضافة إلى وجود القاعات الملاءمة والمناسبة لتطوير التعليم الحافظ على جودة التعليم.

وأكد الزيد إلى ان الإدارة الجامعة تسعى بشتى الطرق إلى ايجاد الحلول المناسبة لفتح الشعب الدراسية أمام جميع الطلبة وخاصة الخريجين منهم في السنة النهائية، لافتاً إلى ان الادارة الجامعية عقدت اجتماعات عدة خلال فترة الصيف لحل هذه المشكلة.

واختتم الزيد بالمطالبة بالتراجع عن قرار فصل مواقع الشدادية عن جامعة الكويت، مبيناً أحد أهم الحلول للمشكلة هي انتقال الطلبة إلى كلياتهم الجديدة وقاعاتهم المجهزة لتدريس وملاءمة ووجود جودة في تعليم، لافتا إلى اقامة منتدى لا جودة للتعليم الا بوجود الشدادية في اكتوبر المقبل، منوهاً بأنه سيكون المنتدى الأكبر والاضخم لجمعية التدريس في تاريخه.

وفي السياق ذاته أوضح مصدر مسؤول في الجامعة لـ (أكاديميا) أن العمادة تعمل منذ اكثر من شهر مع العمادات والإدارات المختلفة في الجامعة للتنسيق فيما بينهم لفتح الشعب الدراسية أمام الطلبة، مشيرة إلى أن موظفي الجامعة يستمرون في أعمالهم إلى ساعات ما بعد العصر إلى مدى الشهر الماضي من أجل تسجيل الطلبة ووضع الجداول الدراسية لهم، ونوهت المصدر إلى ان العمادة بانتهاء فترة التسجيل ستحل جميع المشاكل الخاصة بالجداول الدراسية.

وفي السياق نفسه شهدت عمليات التسجيل لليوم الثاني على التوالي من ازدحام طلابي كبير في معظم الكليات وصالة التسجيل بعمادة القبول والتسجيل، وذلك لتسجيل الطلبة في الفصل الدراسي الأول بنظام (الباي فورس) يعكس حجم المعاناة الملقة على الطلبة وموظفي عمادة القبول والتسجيل معا، الذين يحاولون جاهدين مساعدة الطلبة بكل السبل.

وقد شهدت صالة القبول والتسجيل بجامعة الكويت ازدحاماً كبيراً من الطلبة منذ ساعات الصباح الباكر وقبل موعد فتح الصالة بساعة على الاقل لاستكمال جداولهم الدراسية، إلا ان اغلب الطلبة واجهتهم الشعب المغلقة.

وأعرب عدد من الطلبة عن استيائهم من عدم وجود شعبة دراسية للتسجيل بكلياتهم، لافتاً ان معظم الشعب الدراسية مغلقة على الرغم من اخذ مواعيد مسبقة.

وفي كلية العلوم شهد بعض عدد من الطلبة أمام صالة التسجيل في انتظار الدور للدخول للتسجيل، وشهدت وجود تنظيم وتنسيق كبير من قبل موظفي العماد التسجيل لتسهيل دخول الطلبة وتسجيلهم، وأشاد الطلبة بعميلة التنظيم والترتيب، ولكنهم استهجنوا عدم وجود شعب دراسية بالشكل الكافي لجميع الطلبة.

وفي كلية الآداب أشاد عضو جمعية الآداب محمد العنزي بعملية التسجيل في الباي فورس، مشيراً إلى عدم وجود أي مشكلة تواجه الطلبة في عمليات التسجيل بالكلية، وشكر العنزي جميع القائمين على عملية التسجيل.

من جهته قال الطالب متعب العتيبي ان عملية التسجيل في الكلية تجرى بصورة جيدة وهناك تنظيم ومتابعة كبيرة من العميد المساعد للشؤون الطلابية الدكتور محمد الحمود بشكل يومي منذ الصباح الباكر وحضوره في الساعة الخامسة صباحاً قبل جميع الموظفين بالكلية.

وذكر العتيبي بأنه لا توجد أي مشكلة في نظام التسجيل أو مع موظفي العمادة ولكن المشكلة الحقيقية هي خفض أعداد الطلبة في الشعب الدراسية ففي العام السابق كانت شعبة يدرس فيها 100 طالب أو اكثر في حين هذا العام قل عدد الطلبة إلى أقل من 80 طالب وهو ما أدى إلى ظهور مشكلة في الشعب الدراسية.

وفي كلية الهندسة والبترول، شهدت الساعة الأولى توافد أعداد كبيرة من الطلبة، واستمرار عملية التسجيل بهدوء في صالتي تسجيل الطلاب والطالبات، في حين شهد ازدحام كبير خارج القاعة.

وخلال عمليات التسجيل شهد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل كبير بين الطلبة حول عمليات التسجيل في الباي فورس بين الإيجاب والسلب، ومنهم أعطى النصيحة ومنهم من استنكار عدم وجود شعب دراسية، وطالب إدارة الجامعة بإيجاد الحلول للطلبة.