انطلاق فعاليات مؤتمر الكويت للأمن الغذائي والدوائي
تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د.نادر الجلال:
انطلقت فعاليات مؤتمر الكويت للأمن الغذائي والدوائي تحت شعار ( تحفيز الاستمرارية والوعي والقدرة على الإنفاق في مجال الامن الغذائي والدوائي ) الذي تنظمه كلية العلوم الصحية لمدة ثلاثة ايام في صالة سلوى الصباح.
وقال مدير عام الهيئة الدكتور حسن محمد الفجام في تصريح له على هامش الافتتاح أن الهيئة تسعى إلى نشر الوعي في جميع المجالات العلمية وهذا جزء من رسالتها اتجاه المجتمع مشيرا ان المؤتمر يركز على مجال هام وهو الأمن الغذائي والدوائي واستدامتها.
وأشاد الفجام بجهود الكلية على إقامة المؤتمر ومناقشة التحديات في مجال الأمن الغذائي والدوائي مضيفاً أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة استيراتيجية واستمرارية وجود الغذاء والدواء والعلاقة بين ذلك وصحة الإنسان بكل الظروف.
ومن جهته أكد عميد كلية العلوم الصحية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور بدر الخلف في كلمة ألقاها خلال المؤتمر أن موضوع الأمن الغذائي والدوائي يمثل أولوية قصوى ليس فقط لتحقيق رفاة وصحة الأفراد بل لضمان استقرار المجتمع وتقدمه في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم اليوم مشيراً إلى أن الأزمات الأخيرة مثل جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية العالمية والحروب المشتعلة بالمنطقة والعالم بشكل اوضح.
وبين د.الخلف أهمية تعزيز القدرة على الاستعداد والتكيف مع الأزمات الطارئة وخاصة تلك ذات العلاقة بمعيشة الإنسان وصحته لذا يسعى هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على إبراز القضايا والتحديات والكشف عن الحلول المستدامة والشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاكتفاء الغذائي والدوائي على مستوى دولة الكويت والإقليم، موضحاً بأن هذا المؤتمر سيكون فرصة مثمرة للخروج بأفكار ومقترحات تساعد الجهود الحكومية في هذا السياق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، متقدماً بالشكر للمشاركين والمحاضرين من داخل وخارج الكويت على مساهمتهم العلمية الفعالة في الجلسات وورش عمل المؤتمر وإدارة الحلقات النقاشية المصاحبة له، مشيداً بجهود القائمين والجهات الراعية للمؤتمر على التنظيم والترتيب بالصورة المثلى.
وبدورها قالت رئيس قسم العلوم الصيدلانية في كلية العلوم الصحية الدكتورة ميسا الصالح في كلمة مماثلة أن هذا المؤتمر هو الأول للقسم ويهدف إلى مواكبة التحديات العالمية والمتطلبات المتزايدة لضمان استدامة الموارد الضرورية للأجيال الحالية والقادمة حيث يشكل الأمن الغذائي والدوائي ركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات ورفاهية الشعوب.
وذكرت د.الصالح أن قسم العلوم الصيدلانية يعد من الركائز الأساسية في دعم الاستدامة في القطاع الصحي حيث يقوم بتخريج فنيين يساهمون بشكل كبير في تخفيف العبء عن الصيدلي مما يتيح له التفرغ للمهام الأكثر تخصصاً في مساعدة المرضى، موضحةً أن إحصائيات الكلية الحديثة تشير إلى زيادة ملحوظة في عدد خريجي تخصص فنيي الصيدلة في السنوات الأخيرة وتظهر ارتفاعاً في أعداد الخريجين المنضمين إلى سوق العمل سنوياً لتلبية الطلب المتزايد على هذا التخصص الحيوي، مبينةً أن الإقبال المتزايد على التخصص يعكس أهميته ودوره في تعزيز جودة الخدمات الصيدلانية، مضيفةً أن نسبة من هؤلاء الخريجين يواصلون دراستهم في الجامعات العربية والأجنبية لتطوير مهاراتهم والحصول على مؤهلات علمية أعلى مما يسهم في إعداد كفاءات متخصصة ومدربة تدريباً عالياً.
وأشارت د.الصالح إلى أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات التي تتطلب من الحكومات والمؤسسات والمنظمات والأفراد العمل معاً من أجل بناء أنظمة مستدامة تضمن توفير الغذاء والدواء بشكل آمن ومستدام، مضيفةً أن خلال فترة انعقاد المؤتمر ستتم مناقشة العديد من القضايا وتسليط الضوء على موضوعات هامة ذات علاقة مباشرة بالأمن الغذائي والدوائي يعرضها مجموعة من القيادات والخبراء والاختصاصيين.
وكشفت د.الصالح أن المؤتمر يتناول محاور هامة تشمل تعزيز الصحة العامة من خلال التوعية والتعليم وتطوير التقنيات إلى جانب تبني أفضل الممارسات العالمية بالإضافة إلى بناء شبكات تعاون فعالة على الصعيدين المحلي والإقليمي، مؤكدةً أن المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والرؤى بما يعزز من تضافر الجهود نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاعتماد على المصادر الخارجية واستكشاف سبل تكنولوجيا الإنتاج الآمنة والذكية