أخبار منوعة

12 من ذوي الهمم يديرون المشروع الأول في الكويت

 

«كافيه 312»… العمل «وناسة من القلب»

 

– طارق عابدين:
– الكادر من فئة ذوي الاحتياجات ويدير المشروع من «الألف إلى الياء»
– أتمنى من الجميع إبداء الدعم… وألا يقصروا مع عيالنا
– جورج خوري:
– الدافع الرئيسي للمشروع إنساني وفرصة للاندماج بالمجتمع
– عبدالعزيز الجري:
– فرصة لا يستطيع العديد من المعاقين الحصول عليها
– فهد الملا:
– الفريق يعمل بروح واحدة لتطوير العمل
– سليمان ناصر:
– العمل أفضل من الجلوس في المنزل

7 ساعات متواصلة من العمل من دون كلل أو ملل، منذ الساعة 12 ظهراً يفتح «كافيه 312» أبوابه لاستقبال الزبائن.
كل من يزور مجمع «دلال مول» الواقع في منطقة السالمية شارع سالم المبارك، سيرى مجموعة من الشباب والشابات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، يصولون ويجولون بين طاولات الزبائن، لتقديم الطلبات، من مشروبات ساخنة وباردة، وأنواع مختلفة من العصائر والشطائر والحلويات الخفيفة… حيث يغدو العمل هنا «وناسة من القلب»، حسب وصف أحد العاملين فيه.

مشروع مقهى «كافيه 312» هو الأول من نوعه تماماً في الكويت، والأرجح على مستوى دول الخليج، فهو يعمل بفريق عمل من ذوي الهمم، مكون من 12 موظفاً وموظفة، الهدف منه توفير فرص عمل لتلك الفئة، وتدريبهم على تحمل المسؤوليات في أجواء ودية بين موظفي الكافيه، ومرتاديه من الزبائن.
مؤسس المشروع طارق عابدين، قال التي زارت الكافيه، والتقت العاملين فيه، إن جميع كادر الكافيه يتألف من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم من يديرونه من «الألف إلى الياء»، وهم من يقومون بإعداد الطلبات، وتقديم الخدمات بأنواعها للزبائن، مشيراً إلى أن تلك الفئة تملك رؤية للحياة، ولديها أحلام تسعى لتحقيقها، وأن ما فعله كان مجرد أن أمسك بأيدي شبابها وقام بافتتاح المشروع كنواة لهم.
وبيّن أن «الهدف الرئيسي من كافيه 312، هو كسر الحاجز بين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبين المجتمع، من خلال انخراطهم بالعمل، فهم لديهم طاقات وإبداعات عديدة، ولكنهم يحتاجون إلى التوجيه والتشجيع»، متمنياً من «الجميع أن يدعم تلك الفئة، وألا يتوقف هذا الدعم، وألا يقصروا مع عيالنا كونهم (سيرفعون رأسنا)».
من جانبه، قال جورج خوري (شريك مؤسس)، إن «السبب الرئيسي لإقامة المشروع إنساني، هو إعطاء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الفرصة للاندماج بالمجتمع»، مشيراً إلى مضي أكثر من 7 أشهر على عمل الكافيه، أي أن «الحلم صار حقيقة»، والأمور الآن تسير بخير.
وأضاف «تمكنا من الاستمرار بالمشروع، رغم مواجهتنا لصعوبات عدة في بداية الأمر، إذ بدأنا بفريق عمل يتكون من 5 أعضاء، واليوم وصلنا إلى 12 عضواً، يعملون في كافيه مساحته 60 متراً مربعاً»، مؤكداً أن «ذوي الاحتياجات الخاصة، فئة تستحق الفرصة للاندماج بالحياة العملية، وأن يتقبلها المجتمع، لاسيما أنها فئة تملك الطاقة الإيجابية».
بدوره، عبّر عبدالعزيز الجري (مسؤول طلبات)، عن سعادته بالعمل في الكافيه، كونه استفاد بشكل كبير من توظيفه، واكتسابه للخبرة، إضافة لذلك أن فرصة العمل التي أتيحت له، لا يستطيع العديد من المعاقين الحصول عليها، لافتاً إلى أنه تمكن من الاندماج بالمجتمع، والآن يتم العمل على التدريب والتطوير بشكل أكبر.
من جانبه، شرح فهد الملا (أحد العاملين بالكافيه)، طريقة عمله، إذ يبدأ باستقبال الزبائن ويرحب بهم، ومن ثم يقدم لهم الطلبات حسب اختيارهم، مؤكداً أن «فريق العمل في الكافيه يعمل بروح واحدة، لتطوير العمل أكثر وأكثر».
أما سليمان ناصر، فأكد أنّه تعلم أموراً كثيرة في الكافيه، وأن العمل ليس عيباً، وأفضل من الجلوس بالمنزل، واصفاً تجربته بالـ«وناسة من القلب».

المصدر:
الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock