كتاب أكاديميا

ومازال مسلسل إهمال «التربية» مستمراً | كتب: فيحان العازمي

من البديهي والمعروف أنه حينما نوجه عبر وسائل الإعلام لفتة أو اتهاماً أو نصحاً الى جهة ما أو مؤسسة أو وزارة أن تقوم هذه الوزارة أو الجهة بالرد قولاً أو فعلاً على هذه الآراء، ففي داخل كل وزارة جهاز إعلامي كامل من المفترض أنه يتحرك ويتابع الصحف ويقوم بالرد على هذه الآراء، ولكن ومع وزارة التربية والتعليم لا حياة لمن تنادي وكأنك تؤذن في مالطا، فعلى مدار العشرات من المقالات التي لا نبغي من ورائها سوى المصلحة العامة والتي جاءت عبر استطلاعات واستقصاءات من داخل الميدان التربوي.

كما أنه في كثير من الردود التي نسمعها من مسؤولي وزارة التربية لا نجد رداً يتمتع بالحس التربوي فمعظم تصريحات مسؤولي التربية أو ما ينشر في الصحف من ردود لهم نجد أنها خالية تماماً من أي حس أو شعور بالمسؤولية تجاه المشاكل اليومية التي نراها والتي تتكرر من منطقة الى منطقة تعليمية أخرى وبالتالي يدفع ثمنها الطالب والمعلم على السواء وفي النتيجة يكون الهدر الذي يدفع ثمنه الوطن.

في نظرة سريعة على مدارس التربية نجد أنها تعاني الاهمال الإداري بكل أشكاله وأنواعه حيث الصيانة الدورية مفتقدة تماماً فتدخل أي مدرسة وتجد الاهمال الواضح في الصيانة من اهمال في صيانة المكيفات والحمامات والغرف والمكاتب وكأنك تعمل في وزارة بلا ميزانية أساساً، ونجد مثلاً أن حياة الطلبة مهددة بسبب ساحات العلم وما بها من خلل وهاقد أتى الصيف ومعظم المكيفات لا تعمل.

أيضاً من المشاكل الخطيرة التي تهدد العملية التعليمية وتحبط المعلم بل وتمنعه من العطاء وتجعله يشعر بالخوف مما هو آت إننا نجد التهديد اليومي بإنهاء خدمات المعلمين الوافدين واشعار من خدم البلد لسنين طويلة أنهم يذهبون للموت أفضل، فهل هذا جزاء من خدم الكويت؟

هذا التهديد من شأنه أن يحول حياة المعلم الى جحيم بدلا من أن نبث الثقة في نفوس المعلمين حتى نخرج منهم أفضل ما عندهم من علم وحتى يبذل المعلم كل جهد من أجل تلميذه في الصف.

هذا التهديد اليومي بانهاء خدمات المعلمين لا يصب في مصلحة الطالب والمعلم، كما أنه بدلا من انهاء خدمات المعلمين الذين يبذلون قصارى جهودهم في المدارس أن ننهي خدمات الموجهين الوافدين الذين لا دور لهم سوى إرهاب المعلم وزرع الشللية والمؤامرات والحاق الضرر بالمعلم والطالب على السواء.

إن نداءنا الى الوزير الدكتور محمد الفارس بالنظر إلى طابور المعلمين الكويتيين الطويل والذين هم أولى بتولي القيادة والنهوض بالعملية فهم الأولى ببناء وطنهم.

وختاماً نقول لقياديي التربية إن لم تكونوا أهلاً للمسؤولية أو إذا كنتم غير قادرين على تحملها أعلنوها صراحة والكويت مملوءة بالكفاءات التي لا تنضب وهم قادرون على تحمل المسؤولية.

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock