كتاب أكاديميا

إحنا وياكم سوا .. اللي يجيكم يجينا.. واللي يجينا يجيكم | د. محسن العارضي

 في أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الأثنين الموافق 12 سبتمبر 2016 زار ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الحدود السعودية اليمنية.
وبعد تأدية الأمير لصلاة العيد مع جنود التحالف العربي، خاطبه أحد ضباط الكويت المرابطين على الحدود نصرةً لراية التوحيد

 “أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ” ، وثم تنفيذا لأوامر القيادة السياسة والعسكرية الكويتية للإنضمام للتحالف العربي خاطبه بالقول: “إحنا وياكم يد واحدة، وما جينا هنا إلا لخدمتكم، حنا عصاكم اللي ما تعصاكم” إلتزام وإنضباط وتآخي فاليوم كلنا على قلب رجل واحد متحدين مواجهين للأخطار التي تحيط بأوطاننا. 
 فأجابه الأمير بالقول: “إحنا وياكم سوا الله يسلمكم.. إلي يجيكم يجينا..واللي يجينا يجيكم” كلمات بسيطة عميقة الأثر تحمل مفهوم واحد أن مصيرنا واحد وخليجنا واحد خليج مسلم موحد عربي .
كم هو مفرح أن ترى شبابنا مؤمنين صابرين مرابطين على حدود أوطاننا متسلحين بالعلم والمعرفة التقنية والجاهزية القتالية يرفعون الظلم عن أخوةٌ لنا في اليمين.
إن هذا الاستعدادات لم تكن وليدة اللحظة بل كانت هي اهتمام حكامنا في الخليج العربي لتأهيل الشباب على كافة الأصعدة العلمية والفنية وتدريب وتطوير جنود الوطن بالعلم والمعرفة التقنية وتجهيزهم بالعدة والعتاد لحماية الأمة.

*معالي وزير التربية والتعليم العالي* 

*د.بدر العيسي وبداية العام الدراسي*
وزارة التربية والتعليم العالي عليها مسؤولية عظيمة تتمثل في إعداد شباب الوطن لقيادة الوطن،  كم هو جميل أن ترى القيادات التربوية وأولهم معالي الوزير يتفقدون المدارس والمرافق التعليمية للوقوف على الاستعدادات في بداية العام الدراسي ومحاولة الوزارة توفير جميع الاحتياجات الأساسية من مرافق أو خدمات تعليمية لأبنائنا وبناتنا الطلبة.
لكن كذلك كم هو محزن أن تكون التغطية الإعلامية لهذه الاستعدادات  دون مستوى الجهد المبذول غير مقبول أن تنشر صور معالي الوزير منفردا وهو يتفقد مرافق دون المستوى معالي الوزير يمثل التعليم في الكويت يمثلنا !

لذلك يا معالي الوزير أنت تمثل الكويت لذلك يجب أن يكون هناك حساب يجب أن يكون هناك تغير في اختيار الفريق الإعلامي والفني للوزارة نعرف حزمكم واهتمامكم بالتعليم لكن يجب التغيير من أجل غد أفضل.

*تطوير التعليم وأستثمار المصادر طريقنا للصناعة والريادة* 

بلا أدنى شك إن توفير المصادر والاستثمار الناجح لها هو أول الخطوات لصعود سلم الصناعة وريادة الأعمال، ومن أهم المصادر بل أولها وأساسها هو الإنسان .
فقد قال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله: “إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات.. ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً ماديًّا لا روح فيه.. وغير قادر على الاستمرار.. إن روح كل ذلك الإنسان.. الإنسان القادر بفكره، القادر بعلمه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها”.
معالي وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى إن توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تؤكد أن “مما لاشك فيه أن أبناءنا الشباب وبناتنا الشابات هما الركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل، وتقع علينا مسؤولية إعدادهم للمساهمة الفعـــالة لخدمة وبناء أوطانهم”.
لذلك نحتاج للتطوير واستثمار مصادرنا التعليمية بإعادة ترتيب بيتنا التعليمي لمواكبة احتياجاتنا. وكذلك اشراك مؤسساتنا النفطية والصناعية والإدارية والطبية والعسكرية في توجيه التعليم حسب احتياجاتنا. 
 فيمكن للكليات في قطاع التعليم التطبيقي والبحوث في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن تكون كليات تطبيقية تكنولوجية منفصلة تزود مؤسساتنا النفطية و الصناعية والطبية والعسكرية بكوادر مؤهلة وجاهزه للخدمة الميدانية التطبيقية .
معالي الوزير يمكن بترتيب إداري بسيط وتطوير أو إعادة هيكلة أن تنشئ وتدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مجالس إدارة لكليات طبية هندسية تكنولوجية يشارك في إدارتها ممثلين عن مؤسسات الدولة النفطية والصناعية والطبية (والعسكرية ممثله بالجيش-والحرس الوطني-والداخلية- والإطفاء) بحيث يكون التطبيقي كمؤسسة تعليمية حكومية تشرف على عدد من مجالس إدارة كليات متخصصة تكنولوجية طبية هندسية علمية.  
فاليوم نحن في أمس الحاجة للتعليم الهادف الموجه الذي يلبي احتياجات الوطن الإدارية والطبية والصناعية والنفطية والعسكرية. إن إعادة الهيكلة واستثمار مصادرنا الحالية في مؤسساتنا التعليمية سوف ينعكس إيجابا على الوطن وأبنائه.
معالي وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى التطوير أصبح ضروره تطوير التعليمي أصبح أمن قومي.
معالي الوزير أذكرك وأذكر نفسي والقلب يعتصر ألما ونحن مع بداية عام دراسي جديد إن هناك في الكويت عدد كبير من أبنائنا وبناتنا مقبولون في جامعة الكويت والتطبيقي سوف يظلون قرابة 5 أشهر في منازلهم فقبولهم تم للفصل الدراسي الثاني.
لذلك لابد من التطوير في التعليم واستثمار مصادرنا وإمكانياتنا الحالية من أجل غد أفضل،  معالي الوزير أجيال الكويت أمانة في عنقك لنعمل معا لتوفير تعليمي تطبيقي موجه لمستقبل أفضل نعمل كلنا تحت شعار 

*الله ثم الوطن ثم الأمير* 

*د.محسن صاطي العارضي* 

*كلية الدراسات التكنولوجية*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock