كتاب أكاديميا

القبول الجامعي.. بين الفرحه و الحسرة كتبت | آيات الشمري 

  
بقلم| آيات الشمري 

بعد اجتياز اختبارات الثانوية العامه بكافة مشقاتها و اتعابها و الضغوط النفسيه التي تصاحبها ، كل منا كان يشعر بأنها مفتاح الفرج وأنها اصعب الصعوبات واكثرها تعبا، إلا أن القلق الذي داهمني كطالبة تتطلع لمستقبل جامعي زاهر لطالما خططت له وكتبت عنه كان اقوى ، بدأ القلق والخوف يعتريني منذ اول صباح استيقظت به بعد تخرجي واعلان نسبتي ، والصاعقه كانت عندما اخبرت من احدهم بأنني غير مرحب بي في الجامعه كوني من فئه غير محددي الجنسيه ، كان ذاك الخبر بمثابه غزو غاشم داهم بلادا صنعتها بأحلامي المرفهة في مخيلتي ووجداني حطم لي ازهى احلامي وكل ما بنيته ، استسلمت و عدت الى واقعي الكئيب ، بدأت بجمع اشلائي وفتات احلامي والقليل المتبقي من طموحي الذي اخذ ينهار امامي بعد وفاة والدي و عدم قبولي في الجامعة

أقبلت أنا و بقايا آمالي معهد التعليم التطبيقي و التدريب و اخذت اناظر و اتقلب من التخصصات التي في داخلي لا ترضي ادنى طموحاتي ولم تكن يوما من ضمن مخططاتي لكنها فرضت علي لذنب لم ارتكبه ولا اعلم من ارتكبه لاعاقب انا عليه

لفت انتباهي تخصص الصيدله فهو الاقرب الى كلية الطب ، فرحت قليلا و ظننت انه لفتة ربي بعد ليال صعاب قضيتها اناجيه لكون هذا المعهد يقبل ابناء -فئتي- 

لكن يا لسخرية القدر ! وكأن الحظ يجلس امامي ويسد في وجهي كل الابواب التي احاول العبور منها ، فجئت بأن هذا التخصص لا يقبل إلا الكويتيين و أبناء الشهداء و الاسرى و السلك الدبلوماسي و كأن البقيه ليسوا طلبه .. وبينما اجلس وحيده محاولة فهم سبب الحصار الذي يطوق احلامي و طموحاتي او الذنب الذي يفرض علي القبول بحياة بائسه على هوامش الصفحات يتبادل زملائي عبارات التهاني فرحه بقبولهم الجامعي 

كل التهاني الحارة مني إليكم لكونكم بلا حصار ولا شروط تقيدكم 

هنيئا لكم و بالتوفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock