غير مصنف

الفارس: «التربية» بحاجة إلى ثورة.. وماضون في الإحالات إلى التقاعد

  • خطة متكاملة لإدخال الآيزو لتطوير الأداء الإداري وتقليص الدورة المستندية
  • بانتظار التقرير النهائي لمنهج الكفايات

من «الهرم المقلوب» الذي وصف به الوزير الراحل د.أحمد الربعي قبل نحو 29 عاما الوضع في وزارة التربية، الى «النفضة» ذلك المصطلح الذي استخدمه الوزير السابق د.بدر العيسى مفتاحا لإجراء تغيير كبير في الوزارة بضخ دماء جديدة ومنح الشباب الفرصة، جاء الوزير د.محمد الفارس ليؤكد ان «التربية» تحتاج الى «ثورة إدارية».

ثورة «الفارس» أراد بها ثورة في طريقة التفكير، لافتا الى ان الوزارة تعاني من نمط وطريقة الإدارة وكيفية تسيير المناطق التعليمية في ظل ضعف كفاءة العمل الإداري وعدم توافر تكنولوجيا الإدارة. د.محمد الفارس أكد المضي قدما في إحالة من أتم 34 عاما في الخدمة الى التقاعد «التزاما بتعليمات مجلس الوزراء والخدمة المدنية»، كما شدد على المضي قدما ايضا في المنظومة المتكاملة لتطوير التعليم، لافتا الى وجود ترهل كبير في المؤسسة التربوية من ناحية الإدارة يحتاج الى ثورة للقضاء عليه.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الفارس للصحافيين عقب لقائه المفتوح مع نقابة العاملين في تكنولوجيا التعليم للاستماع لقضاياهم المتعلقة ببعض الأمور الإدارية والمالية وكيفية إحداث التطوير في النقابة.

وأكد الفارس حاجة الوزارة إلى «ثورة» في طريقة التفكير الإداري، مشيرا إلى أن الوزارة «تعاني من نمط وطريقة الإدارة وكيفية إدارة المناطق التعليمية في ظل ضعف كفاءة العمل الإداري مع عدم توافر تكنولوجيا الإدارة كالتواصل الإلكتروني سواء بين العاملين أو مع أولياء الأمور».

وفيما يخص المنظومة المتكاملة لتطوير التعليم، اكد الوزير مضي الوزارة قدما في تطويرها لافتا إلى أن هناك ترهلا إداريا بالمؤسسة التربوية «يحتاج إلى ثورة» للقضاء عليه.

وأوضح أنه سيتم وضع خطة متكاملة وإدخال ما يسمى بـ (الآيزو) وتقليص الدورة المستندية ودقة البيانات والإحصاءات والأرقام للقضاء على أي خلل إضافة إلى الكثير من القضايا الإدارية التي سيتم وضع آلية مناسبة لها ليستطيع الموظف التناغم معها.

وأشار إلى ضرورة الاستعانة بالمدرس الممتاز أيا كانت جنسيته، مؤكدا أن المدرس الكويتي هو الأصل والأساس «الأمر الذي يؤكد ضرورة الاهتمام بكليتي التربية والتربية الأساسية باعتبارهما المصنع للمعلم وانه متى ما كان المعلم الكويتي بالمستوى المطلوب فسيرفع جميع المستويات التعليمية».

وفي شأن استقدام مدرسين من فلسطين، قال الوزير الفارس إن هناك لقاء مرتقبا مع السفير الفلسطيني للتباحث حول هذا الجانب، مشيرا إلى أن الهدف ليس الجنسية وإنما المعلم الممتاز.

وفيما يخص منهج الكفايات، قال الوزير إننا بانتظار نتائج التقرير الخاص به «وهناك اجتماع مع لجنة التسيير في مشروع تطوير التعليم»، مشيرا إلى أن عملية التطوير مستمرة وهناك نتائج مبشرة بالخير.

وحول خصم بدل السكن من المعلمين الوافدين، أكد الفارس أنه بصدد عرض الملف على مجلس الخدمة المدنية وان الاجتماعات ليست مستمرة بالشكل الذي يمكننا من معرفة النتائج بصفة دورية، لافتا إلى أن هذا الملف يمثل تحديا كبيرا له خاصة أن الأمور المالية يصعب اتخاذ قرار فيها خاصة مع الأوضاع الاقتصادية المتعثرة الحالية للبلاد.

وعودة إلى اللقاء المفتوح، قال وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس مساء أمس الأول إن التواصل مع أهل الميدان التربوي من أهم أولوياته للوقوف على مشاكلهم في سبيل تطوير الأداء والذي ينعكس إيجابا على تطوير العملية التعليمية في البلاد.

وأوضح الفارس أن اللقاء المفتوح هو إحدى أدوات التواصل مع أهل الميدان لمعرفة الأمور بشكلها الصحيح والوقوف على أبعادها ومن ثم التعاون لتكون هناك قنوات مفتوحة للتواصل بشان مختلف المجالات والتخصصات.

ولفت إلى أن القضايا التي أثارها العاملون في مجال التقنيات التربوية لها جذورها «الا انها من الأمور التي عانوا منها» وهناك قضايا سيتم التباحث بشأنها لاسيما الخاصة بالمسمى والتوصيف الوظيفي والتسلسل الوظيفي والوظائف الإشرافية إضافة إلى الجوانب المالية.

وذكر انه تم الاتفاق على إعداد مذكرة تشتمل على جميع الملاحظات والقضايا والإشكالات وعرضها على وكيل الوزارة ومن ثم إجراء المفاوضات مع النقابة للوصول إلى النقاط التي يمكن التعامل معها.

وأشــار إلـى الوضــع الاقتصادي للدولة «والذي له حدود فيما يخص المطالبات الا انه ستكون هناك محاولات للتوصل الى بعض النقاط التي نقوم برفعها لديوان الخدمة المدنية»، مبينا انه وعدهم بالدفاع عن أي حقوق لهم متى ما تم الاتفاق.

من جانبه، قال رئيس نقابة العاملين في تكنولوجيا التعليم عبدالله الهطلاني ان العاملين في مجال التقنيات التربوية هم الأكثر عطاء ويعانون العديد من الهموم الوظيفية أبرزها قلة الأجر المادي، حيث لا يتقاضون كادرا خاصا بهم أسوة بزملائهم من المعلمين ما جعل الوظيفة طاردة وغير محفزة.

وأضاف الهطلاني أن العاملين في مجال التقنيات التربوية لديهم العديد من المواهب والإبداعات غير المحدودة إلا أن وزارة التربية تجاهلتهم فجعلتهم يهربون من العمل في قسم التقنيات التربوية، متمنيا أن تلقى مطالبهم حلولا عاجلة لكي يسود الاستقرار هذا القسم، خاصة ان المدارس بحاجة كبيرة لعملهم لمواكبة التطور التعليمي أسوة بالدول المجاورة.

الأثري ذراعي اليمين في «التربية»

شدد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس على ان وكيل التربية د.هيثم الاثري هو ذراعي اليمين في ادارة امور الوزارة، مشيرا الى ان علاقتي معه ليس بالتربية فقط فتعود الى الجامعة وتعاملت معه كذلك عندما كان مستشارا، وعلاقتي مع اي شخص تكون مهنية بحتة ولكن الاثري كوكيل وليس كصديق عزيز دوره واضح وتلمست منه كل تعاون وبذل الجهد للارتقاء في المنظومة التربوية، متمنيا ان تستمر هذه العلاقة للصالح العام معه وبقية القياديين في الوزارة.

 

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock