كتاب أكاديميا

جامعة خليفة ومعهد مصدر .. هوية إماراتية بامتياز | د. محسن العارضي

  

من يزور الإمارات اليوم يدهش من رؤية القيادة المتميزة ويعجب بعزيمة الشباب في تحقيق الرؤية إلى واقع ملموس.

كنت في الأسبوع الماضي في زيارة مع وفد من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب برئاسة المدير العام للهيئة الدكتور أحمد صالح الأثري لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا للوقوف على التجربة الإماراتية في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا.
حقيقةً أُِسرت وعجبت من عزيمة المسؤولين في جامعة خليفة ومعهد مصدر من تمكين الشباب ومن الحرص على نقل المعرفة والعمل من أجل مستقبل واعد لإمارات الخير.

كيف لا وقد تزينت جدران مختبرات البحث والمعرفة بمقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله: “إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات.. ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً ماديًّا لا روح فيه.. وغير قادر على الاستمرار.. إن روح كل ذلك الإنسان.. الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها”.

نعم الإنسان محور صنع الحضارة!

في الإمارات آمنت القيادة السياسية بأهمية بناء الإنسان فكان التقدم والازدهار على كافة الأصعدة، فالإمارات اليوم تحصد الخير من سواعد أبنائها وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث تمثل بعد توفيق الله ثم بفضل شبابها وبناتها الشريك الرئيسي والذراع التعليمي لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات وكذلك معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا (معهد مصدر) هو اليوم بعد توفيق الله ثم بفضل عزيمة شباب وبنات الإمارات جامعة للدراسات العليا، موجهة للبحوث التي تركز على الطاقة البديلة والاستدامة والبيئة لقد أصبح اسم المعهد علامة فارقة في مجال البحث العلمي.
الحمدلله ثم الحمدلله أن قياداتنا في الخليج العربي تعمل بكل جهد على تطوير مجتمعاتنا من خلال التركيز على بناء الإنسان ففي الكويت تتوافق رؤية القيادة السياسة مع الإمارات.
فخطابات حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تؤكد أن “مما لاشك فيه أن أبناءنا الشباب وبناتنا الشابات هما الركيزة الأساسية للحاضر والمستقبل، وتقع علينا مسؤولية إعدادهم للمساهمة الفعـــالة لخدمة وبناء أوطانهم، والعمل من أجل رفعتها وازدهارها فالاستثمار، الأشمل والأفضل والأطول أمداً وربحاً على كافة الأصعدة، هو الاستثمـــار في الشباب وفي تعليمــهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وخلق فرص العمل اللازمة لهم لتحقيق ذواتهم وطموحاتهم”.
التطبيقي ومن منطلق ايمانه برؤية القيادة السياسية وترجمة رؤيتها الى واقع ملموس يقيم مؤتمر Heading Global 2016 الذي يطمح ليكون اللبنة الأولى من سلسلة مؤتمرات تقام كل عامين ويصبح الملتقى الجاذب إقليميا وعالميا للمفكرين والقادة والمبتكرين ورواد الأعمال من قطاعات متنوعة ومناطق مختلفة من العالم، حيث سيتبادل المشاركون الأفكار لتحديد الفرص المتاحة للشراكات المحلية والإقليمية والدولية لرسم الخطط والاستيراتيجيات التي تركز على وضع الحلول والتوصيات الدافعة لتحقيق التنمية الذكية المستدامة الشاملة للبلاد.

حيث سيناقش ويركز على مفاهيم وتطبيقات إدارة المعرفة والاقتصاد المعرفي في المجتمعات المعرفية نظـرا لأهمية الدور الذي تلعبه هذه المفاهيم في تحقيق التنمية المستدامة.
تحية تقدير واعتزاز لمن أهتم ببناء الإنسان وتعليم الشباب.

حفظ الله الإمارات وحفظ شبابها في ميادين العلم وحفظ رجالها في اليمن.
من الكويت – خليجنا واحد ومصيرنا واحد.

د.محسن صاطي العارضي 

كلية الدراسات التكنولوجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock