نقابة العربية إلى أين !! (الجزء الثاني )
#اكاديميا | خاص
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، إستكمالاً لما بدأنا فيه ، وكان سياق الحديث في الجزء الأول من مقالتي هذه ، عن ماذا سوف اتكلم ، وعن النقابة بمفهومها العام ، وبعض اللمحات العامة عن نشأة القوائم والمجلس الطلابي ، وبنهاية المقالة ذكرت بأنها ماهي الا عبارة عن وجهة نظر شخصية نابعة من خلال تعاملي مع الجامعة بأقسامها ، بالإضافة الى مارست تنسيقي العام خلال سنة كاملة لقائمة الاتحاد الطلابي، وعضو للمجلس الطلابي خلال سنتين نقابيتين خلفاً للأخ الغالي عضو الهيئة الادارية بالمجلس الطلابي السابق ٢٠١٣/٢٠١٢ جراح العنزي . السؤال هل فعلاً أن المجلس الطلابي والقوائم الطلابية تقوم بدورها أم لا؟ بالبداية يجب ان نعلم أن نحن كطلبة تحت مظلة جامعة خاصة تتبع مجلس الجامعات الخاصة الذي يتبع بالهيكل التنظيمي وزارة التعليم العالي، أي بمعنى هي جامعة لها سياسات خاصة وللتوضيح اكثر، ان هناك ضوابط وشروط لإنشاء مثل هذه الجامعات الخاصة تتفق مع شروط مجلس الجامعات الخاصة والتعليم العالي، نأخذ كمثال تدريس مادة اللغة العربية هي تدرس في الجامعة الامريكية في الكويت علماً بأن جميع دراسة برنامج البكالريوس في الامريكية والعربية هي باللغة الانجليزية، ولكن هذه من ضمن شروط التعليم العالي الممثل بمجلس الجامعات الخاصة. بالبداية احب ان اذكر ان القوائم الطلابية انشأت من منطلق خدمة الطالب والحفاظ على حقوقه تعمل في السنة النقابية على قدم وساق لتحقق هدفها في الوصول الى المجلس الطلابي لتزيد من الصلاحيات لديها وخدمة الطالب اكثر، والمقصود هنا بخدمة الطالب هو المطالبة في حل بعض المشاكل الاكاديمية ان وجدت، ايضاً التصدي لبعض القرارات التي يكون فيها وجهة نظر والتي لاتصب بمصلحة الطالب، اصلاح بعض الامور الادارية سواء من قسم التسجيل او المعاملات الادارية لبعض الطلبة، والكثير من الأمور التي تراه الجامعة صحيحة في نظرها لكن لاتنظر الى ردة فعل الطلبة حيال تطبيق بعض القرارات، نعم هنا يكمن دور القوائم والمجلس الطلابي، اما الوسائل المنتشرة الآن كنوع من خدمة الطالب هي توزيع بعض ملخصات المواد الاكاديمية للطلبة، معرفة اوقات عمل الادارة، مساعدة في تسجيل
بعض المواد الدراسية ، وبالنهاية يظن البعض بأنها هذه هي النقابة! لا ياعزيزي/تي ،،، يجب ان نَفُك التشابك العجيب بين المساعدة وبين الدور النقابي، هل تم حل فعلا مشكلة التسجيل السنوية وسحب الجداول؟ هل تم الاستعانة بخبرات أكاديمية جديدة لضخ المزيد من الشعب مما يتيح للطالب حق الاختيار؟ هل فعلا تم بإلاسراع باستخراج النتائج النهائية للامتحانات مما تدخل فترة تسجيل الطالب وهو لايعرف ماذا سيسجل؟ هل تمت المطالبة هل تم انشاء هل تم حل وهل وهل وهل؟ ام اصبحت النقابة لدينا، رفعنا الكتب بحجة نعم قمنا بدورنا! أم اقامة الامسيات والاصبوحات الشعرية، اقامة الكرنفالات، اقامة الرحلات، اقامة الانشطة، اقامة يوم الككاو، اقامة واقامة واقامة ولكن الى متى بالاضافة إلى ذلك، اصبح الالتفات للامور والنشاطات الترفيهية هي المطمح الرئيسي لفئة وشريحة كبيرة جداً من المجلس الطلابي والقوائم الطلابية، للتبرير بأننا فعلنا ومارسنا دورنا النقابي . انا لا اطعن ببعض الاشخاص الذين حاولوا جاهداً لتغيير والمطالبة ببعض الامور، لكن ان احصيناهم فهم بالكاد لا يتجاوزون الـ ٥ اشخاص من جميع الفئات، مما يغطي السواد الأعظم في افراد هذا المجلس والقوائم ، الذين كان همهم هو ابراز اسمهم لدى الطلبة و ان يصبح ذات صيت وسط طلبة الجامعة (البعض منهم مفصول ومنذر ومتأخر دراسياً والغير طالب بالأصل)، ايضا اشغلتهم الصراعات والمنافسات الغير مشروعة بين القوائم الطلابية، والصراعات الداخلية بالقوائم مما أدى استقالات البعض واتهام البعض وانسحابات البعض والسب والطعن بالاخص بمواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. هل هذا مايطمح اليه الطالب ؟ هل انتم مقتنعين بحقيقة دوركم ؟ خلاصة الجزء الثاني، بأن يجب تفعيل دوركم الرقابي والنقابي حول مجريات مايحدث ومايستجد من امور وقرارات تعرقل مسيرة الطالب الى التخرج، ناهيكم للإلتفات لبعض الامور الثانوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي لاتصب بمصلحة الطالب على قدر ماتصب لمصلحة بعض الاشخاص الذين بالكاد أجزم لم يفكروا يوماً واحداً بمصلحة الطالب. فمصلحة الطالب اولاً هي اولى من كل شيء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهد المحيسن الشمري
