أ. انوار السياب تكتب : التحفيز في التدريب
نصادف في حياتنا بعض الاشخاص الموهوبين أو المبدعين سواء في مجال الدراسة أو العمل لكننا نلاحظ فارقا كبيرا بين ما يتمتعون به من مهارات ومواهب وبين أدائهم الفعلي في حياتهم الدراسية أو العملية ويوجد هنا سؤالا مهما ما السبب في ذلك ومن خلال التفكير التحليلي وجد أن ذلك يعود إلى غياب الحافز الذاتي والحافز من قبل مدربيهم او رؤسائهم الذين يهملون هذا العامل الهام سواء كان هذا الحافز ماديا أو معنويا.
مفهوم التحفيز هو التشجيع المعنوي أو المادي الذي يؤثر بشكل إيجابي على أداء المتدرب واستجاباته في نطاق البيئة التي يدرس أو يعمل فيها أو هو العملية التي تسمح بدفع المتدربين وتوجيههم من خلال حوافز معينة نحو سلوك منشود أو بذل مجهودات معينة بقصد تحقيق الهدف.
والتحفيز بشقيه المعنوي والمادي يضمن للمدرب نتائج مبهرة للمتدربين و انجازاتهم نتيجة التقدير والتحفيز الذي يسهم في رفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم وشعورهم بالتقدير من جانب مدربهم.
ومن اهم اهداف البرنامج التدريبي للمتدربين ترغيب المتدرب في العمل و رفع الروح المعنوية وتنمية قدرات ومهارات المتدربين وتقليل الحوادث والمخاطر.
ويعتبر تحفيز المتدربين من اهم العوامل في تطوير العملية التعليمية لان من المتعارف عليه أن الطلاب لا يتمتعون بالصبر، كما يعرف المدرب كم هو محير وصعب الحفاظ علي مستوى حماس المتدربين واهتمامهم طوال العام التدريبي وإن معرفة كيفية تحفيز المتدربين هو ما يصنع الفرق بين فصل به متدربين عابسون يعتريهم الملل وغيره به متدربين متفاعلون ويتمتعون بالحماس بالطبع ليس هناك حل واحد يناسب جميع المتدربين للحفاظ علي كل متدرب متفاعل كل الوقت. فكل متدرب له سمات شخصية يمكن من خلالها إثارة حماسه.
ومن اهم أساليب التحفيز للمتدربين :
الإشادة بالإنجازات الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
منحهم الصلاحيات.
أداء المهام في الفصل.
ربط الدروس بالحياة العملية.
متابعة التقدم ومنح الجوائز.
ومن خلال ما سبق نستطيع معرفة أهمية التحفيز في العملية التدريبية و أثره البالغ على المتدربين و المدرب على حد سواء.
بقلم/ أ. انوار السياب
قسم الحاسب الالي
المعهد العالي للخدمات الإدارية