أكد معالي وزير التربية، المهندس سيد جلال الطبطبائي، على أهمية دور الفن في ترسيخ الهوية الخليجية وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الناشئة، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح معرض “بقلمي أرسم خليجنا” في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج صباح اليوم. وقال الطبطبائي: “إن هذا المعرض ليس مجرد مساحة للإبداع الفني، بل هو منصة تحتفي بالهوية الخليجية المشتركة، وتربط بين ماضينا العريق وحاضرنا المتجدد. وهنا يبرز الدور المحوري للمعلم، وبالأخص معلم التربية الفنية، في غرس قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية والخليجية في عقول ونفوس أبنائنا وبناتنا”. وأضاف الطبطبائي : “إن معلم التربية الفنية المبدع يستخدم أدواته ومهاراته لتحفيز المتعلمين على التعبير عن تراثهم وثقافتهم بطرق مبتكرة، تعكس روح الخليج الموحدة. ومن خلال هذه الأعمال الفنية، يصبح المتعلمون سفراء للهوية الخليجية، يحملون رسائل الوحدة والقيم المشتركة عبر إبداعاتهم”. وفي ختام كلمته، أعرب معالي المهندس سيد جلال الطبطبائي عن شكره وتقديره للتوجيه الفني العام للتربية الفنية و للمعلمين والمعلمات الذين قدموا أعمالًا فنية مبدعة تُجسد روح الكويت والخليج العربي، ولجميع الجهات الداعمة التي ساهمت في إنجاح هذا المعرض، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تعزز من طموحات دول الخليج نحو مستقبل مشترك مزدهر. من جانبه أثنى مدير عام المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة على مشاركة قياديي وزارة التربية والتوجيه الفني العام للتربية الفنية بافتتاح المعرض الفني المشترك وحرص وزارة التربية على الدعم المتواصل للفن ودوره الحيوي في بناء جسور الترابط بين التعليم والثقافة. حيث أكد على أن الفن يساهم في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقدي لدى الطلاب، ويتماشى مع رؤية المركز العربي في دعم المبادرات التي تعزز التبادل الثقافي والمعرفي بين دول الخليج. ويجسد المعرض الروح الكويتية والخليجية بأبهى صورها من خلال الأعمال الفنية المبدعة التي أعدها المعلمين من جميع المناطق التعليمية بدولة الكويت لتحمل رسائل تربوية وثقافية تساهم في بناء الهوية وتعزيز الوعي لدى الأجيال القادمة. من جهتها أشادت الموجه الفني الأول للتربية الفنية بمنطقة العاصمة التعليمية الموجه العام للتربية الفنية بالإنابة منتهى العلي بالجهود المبذولة التي قام بها المعنيين بالمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية لتنظيم هذه الفعالية بهذه الصورة المشرفة ودورهم في إبراز دور الفن كأداة للتعليم والتثقيف، موضحة أن المعرض قد جاء تزامنا مع استضافة دولة الكويت للنسخة السادسة والعشرين من بطولة كأس الخليج العربي " خليجي 26 ". وتم تقديم 25 عمل فني لكل منطقة تعليمية بالمعرض من التراث الخليجي والاعتزاز والفخر بالهوية الخليجية. وأضافت العلي أن وزارة التربية بالتنسيق مع المركز العربي تسعى دائما لتقديم الدعم المتواصل للفن التربوي لتكون الكويت شريكا فاعلا في تحقيق أهدافها الطموحة لتطوير التعليم سواء من خلال توفير الدعم العلمي أو الفني وذلك بتنظيم الفعاليات التي تثري البيئة التعليمية والثقافية. وتوجهت العلي بجزيل الشكر والامتنان لمعالي وزير التربية م. جلال الطبطبائي على رعايته وحضوره الكريم لمعرض اليوم مؤكدة على حرص المسؤولين بوزارة التربية على أهمية الفنون في بناء الحاضر والمستقبل والإبداع والعمل بروح التعاون لخدمة أوطاننا. وقد حضر المعرض مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج د. محمد الشريكة والموجه الفني العام للتربية الفنية بالإنابة منتهى العلي وعدد من موجهي وموجهات مادة التربية الفنية ومسؤولي وزارة التربية بالإضافة إلى سفراء الدول الشقيقة والصديقة.