“جمعية التدريس”: تأخر تعيين مدير لجامعة الكويت يؤدي لزعزعة الاستقرار وضرب عصب التعليم العالي
– لن تتوانى في الدفاع عن استقلالية الجامعة ومراقبة سلامة خطوات تشكيل لجان اختيار المدير
– بناء جامعة عبد الله السالم لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون على حساب هدم جامعة الكويت ومبانيها الأصيلة
أكاديميا | جامعة الكويت – متابعة
أصدرت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بيانا صحافيا حول تشكيل لجنة اختيار الجامعة، وقالت الجمعية في بيانها: إن التعليم العالي الجيد في دول العالم يقوم على عاتق المؤسسات والجامعات الحكومية، فهي الأساس في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي الرصين، وجاء تأسيس مجلس الجامعات الحكومية ليخدم هذه الأهداف والتي تمثل الغطاء الرسمي لكل من جامعة الكويت وجامعة عبدالله السالم.
وأضافت ان تأخر تعيين مديراً للجامعة وأميناً عاما لها بالأصالة يعدو فراغاً إدراياً وأكاديمياً يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وضرب عصب التعليم العالي، ومن ثم يؤدي إلى انتشار ظاهرة التكليف في المواقع القيادية الأمر الذي أسهم في عدم الاستقرار المؤسسي وأحبط الكثير من الكوادر المشهود لها بالكفاءة في ظل غياب الاستقرار والحافز، وفي ظل تنامي أعداد الطلاب والطالبات على نحو غير مسبوق.
وأكدت الجمعية أن أولى خطوات الإصلاح يكمن في البدأ بتشكيل لجنة اختيار مدير جامعة الكويت وجامعة عبدالله السالم بأسرع وقت ممكن على أن يراعى حيادية اللجنة وعدم تضارب المصالح بين أعضائها ، على أن تتكون من قياديين سابقين للجامعة كعمداء ومدراء ونواب ومساعدين، ممن سبق لهم شغل مناصب قيادية بالأصالة، ووفق المهنية الأكاديمية، وعدم ترك الأمر معلقاً بالتكليف، مع خالص اعتزازنا وشكرنا لكل من خدم هذه المواقع في الفترة السابقة.
وأوضحت الجمعية أن استقرار المؤسسة التعليمية يأتي عندما تستقر قيادتها، ونجاح هذه المؤسسة إنما يتحقق بالاختيار السليم لقيادتها وفق معايير علمية ومهنية أصيلة لا وفق المحاصصة السياسية والمصالح الشخصية، فنحن في وضع لا يحتمل المزيد من المشاكل وتلافياً للمزيد من التراجع الملحوظ في التصنيف العالمي للجامعة ومن ثم تراجع سمعتها وكفاءتها.
وشددت الجمعية على ضرورة أن بناء جامعة عبد الله السالم لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يكون على حساب هدم جامعة الكويت ومبانيها الأصيلة حيث يؤدي ذلك إلى خلخلة جامعة الكويت الأمر الذي يؤثر على الأداء الوظيفي لأعضاء الهيئة التدريسية والكادر الإداري والوظيفي، حيث إن جامعة الكويت لن تتدخر جهداً في مساندة جامعة عبد الله السالم ودعمه بالكادر الأكاديمي والإداري وفق أطر معلومة وخطوات مدروسة.
واختتمت الجمعية بيانها بأنها لن تتوانى في الدفاع عن استقلالية جامعة الكويت، وستكون مراقبة بحرص على سلامة خطوات تشكيل لجان اختيار مدير الجامعة، وسيكون لها صوت واضح في هذه القرارات المفصلية.