بويات جامعة جابر ..
اكاديميا| تحرير المطيري
يحضرني الصمت ويدركني العجز كلما فكرت بصمت المسؤولين في التطبيقي ، حول مسألة إنتشار ” البويات ” في الكليات والمعاهد بشكل فضيع ، فالعين التي لا ترى الحقيقة عندما تتجرد أمامها تستحق أن تُطفأ وتُفقأ ، كنت دائما اقول ان الصمت حكمة ولكن تبين لي انه ليس كل صمتٍ حكمة بل أحياناً يكون عجزٌ عن الكلام وعجزٌ عن الفعل .
نحن نواجه اليوم مشكلة عميقة ، الأمر تخطى حدود المدارس يا سادة ، فاليوم أصبحت “البويات” شيء متفشي بشكل فضيع في كليات ومعاهد التطبيقي .
لا أعلم هل أتحدث عن اللباس وسوء المنظر أم قصر الشعر أم التدخين في الزوايا ، أم التحرش بالطالبات ، أم ما يحدث في مصافط الطالبات ؟
نعم نحن بلد الحريات ، ولكن يبدو أن مفهوم الحرية قد إختلط عليهم ، فالحرية أن تمارس ماتريد على أن لا يكون على حساب الآخرين ، فإن حريتك تنتهي عندما تتعارض مع حريات الآخرين .
إذاً كيف يكون هذا الصمت والعجز عن الفعل في اتخاذ القرار الحازم حول الكثير من طالبات التربية المتشبهات بالرجال ، فهل فكر المسؤول يوماً أن هذه المتشبه ستصبح معلمة ؟
ألم يفكر أنها ستكون في محل قدوة ؟
فكيف هذا الصمت في حين أنها ستتخرج وتمارس مهنتها كمعلمة بضمون فتاة وسلوك ومنظر رجل ؟
هل لنا توقع عدد الطالبات اللاتي سيتأثرن بها في المرحلة الابتدائية ؟
هل هذا ما تريدة وزارة التربية والتعليم ؟
هل هذه هي التربية التي ستربى عليها اجيالنا في المدارس ؟
وفي الختام أود القول أن المسؤول الذي لا يعي مسؤولية وظيفته والأمانة التي بين يديه فهو يمتطي عرشاً من جرفٍ هارم