كتاب أكاديميا

بويات جامعة جابر ..

251122014826

اكاديميا| تحرير المطيري

يحضرني الصمت ويدركني العجز كلما فكرت بصمت المسؤولين في التطبيقي ، حول مسألة إنتشار ” البويات ” في الكليات والمعاهد بشكل فضيع ، فالعين التي لا ترى الحقيقة عندما تتجرد أمامها تستحق أن تُطفأ وتُفقأ ، كنت دائما اقول ان الصمت حكمة ولكن تبين لي انه ليس كل صمتٍ حكمة بل أحياناً يكون عجزٌ عن الكلام وعجزٌ عن الفعل .

نحن نواجه اليوم مشكلة عميقة ، الأمر تخطى حدود المدارس يا سادة ، فاليوم أصبحت “البويات” شيء متفشي بشكل فضيع في كليات ومعاهد التطبيقي .

لا أعلم هل أتحدث عن اللباس وسوء المنظر أم قصر الشعر أم التدخين في الزوايا ، أم التحرش بالطالبات ، أم ما يحدث في مصافط الطالبات ؟

نعم نحن بلد الحريات ، ولكن يبدو أن مفهوم الحرية قد إختلط عليهم ، فالحرية أن تمارس ماتريد على أن لا يكون على حساب الآخرين ، فإن حريتك تنتهي عندما تتعارض مع حريات الآخرين .

إذاً كيف يكون هذا الصمت والعجز عن الفعل في اتخاذ القرار الحازم حول الكثير من طالبات التربية المتشبهات بالرجال ، فهل فكر المسؤول يوماً أن هذه المتشبه ستصبح معلمة ؟

ألم يفكر أنها ستكون في محل قدوة ؟

فكيف هذا الصمت في حين أنها ستتخرج وتمارس مهنتها كمعلمة بضمون فتاة وسلوك ومنظر رجل ؟

هل لنا توقع عدد الطالبات اللاتي سيتأثرن بها في المرحلة الابتدائية ؟

هل هذا ما تريدة وزارة التربية والتعليم ؟

هل هذه هي التربية التي ستربى عليها اجيالنا في المدارس ؟

وفي الختام أود القول أن المسؤول الذي لا يعي مسؤولية وظيفته والأمانة التي بين يديه فهو يمتطي عرشاً من جرفٍ هارم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock