عبدالله المانع يكتب: خير الأمور .. الوسط الديمقراطي
أكتب هذه المقالة كواجب إلزامي نابع من حبي الكبير و اخلاصي لمدرستي التي تعلمت منها معنى احترام المبادئ ، المدرسة العريقة التي بفضلها وضعت قدمي على أول دروب الوعي الوطني و الإنساني .. أنني أدين لها بالكثير .. قائمة الوسط الديمقراطي .
مع قرب انتخابات جامعة الكويت أرى أنا و غيري من المتابعين بالشأن النقابي انتفاضة اللجان القبلية في بعض القوائم التي بكل أسف تتصدر نتائج الانتخابات مع القوائم الطائفية التي تطرح نفسها كممثل للطائفة .. في خضم أعمالهم الرجعية أرى شعلة تحترق دائماً لتنير العقول ، شعلة تحمل من القيم و المبادئ الكثير .. فهي لا تسعى لإنشاء تكوينات غير شرعية داخلها لتمثل القبيلة او العائلة او الطائفة إنما هي قائمة تمثل الخط الوطني ، التقدمي ، الديمقراطي وتحتضن جميع أطياف المجتمع دون تعصب أو تمييز يحملون على عاتقهم الكويت و يجمعهم التسامح و القضايا القومية .
إنها الوسط الديمقراطي القائمة العريقة التي ترى الانتخابات ليست غاية للفوز فقط إنما وسيلة لنشر المبادئ الاساسية للقائمة وهي الديمقراطية و التي تكفل : تعدد الرأي ، المساواة و عدم التمييز ، الحرية و حقوق الانسان، بجانب الوطنية من خلال تبني القضايا الوطنية و المواقف المبدئية و التصدي لمحاولات النيل من مصلحة الوطن كيّ نصل لكويت مدنية ، دستورية أجمل بلا طائفية او قبلية .
مشروع الوسط الديمقراطي مختلف جداً عن غيرها فهي دائماً ماتسعى لجامعة و مجتمع متطوران حيث تحمل شعارات القائمة منذ بداية نشأتها عام ١٩٧٤ بعد نظر و تؤكد فيها على حب الوطن و الولاء له و تذكر الطالب بأن الوطن يحتضنا جميعاً بإختلافاتنا تحت الوثيقة المدنية التي ارتضى عليها الجميع و هي دستور دولة الكويت .
إلى أعضاء القائمة : ان حمل شعلة الوسط الديمقراطي له ثمن ولكن النضال من أجل إعلاء هذه الشعلة يستحق التضحية لينعم وطننا بمستقبل مشرق أكثر إنسانية و حرية ، لا تلتفتوا إلى القوى الرجعية التي تحاول اخماد شعلتكم لأنكم أنتم امتداد للحركة الوطنية و الديمقراطية التاريخية داخل أسوار جامعة الكويت .
إلى شابات و شباب الوسط الديمقراطي : الوسط انتصر لحقوق المرأة بالرغم من رفض كافة القوائم لها ، الوسط انتصر في مسألة التعليم المشترك بالرغم من رفض كافة القوائم ، الوسط نادت بمساواة نسب الطلاب مع الطالبات وحيدة في ظل تقاس كافة القوائم.
إلى طلبة و طالبات الجامعة : أنتم الأمل و بصيص النور بنهاية النفق المظلم الذي نسير فيه ، اجعل صوتك في يوم الانتخابات بداية لغد مشرق ، أنتم على موعد إما لتكريس القبلية و الطائفية من خلال تصويتكم على قوائم تقبل و ترعى الفرعيات و تشق صف الوحدة الوطنية وهو دليل على موافقتكم و ترسيخكم لهذا النهج داخل و خارج الجامعة أو العكس من خلال رفضكم لهذه الممارسات الرجعية بوضع ورقة بالصندوق تعبر عن موقفك المضاد لكافة أشكال التعصب و التمييز ، ومن يظن أن صوته لن يحدث الفارق فلن يحدث التغيير !
أخيراً .. كل التوفيق و النجاح لكم ، و أردد ما قاله الشهيد ناجي العلي في احدى رسوماته الداعمة للوسط
:” خير الأمور .. الوسط الديمقراطي”.