أ. احمد يعقوب يكتب: التعليم وأهميته

‎قال الله تعالى:” وقُل ربي زِدْني عِلماً” ما اجمل هذي الاية الكريمة وما اروع معناها الدعاء والطلب من الله ان يزد المرء علماً لا مالاً ولا ميراثاً ولا جاهاً إنما علماً .
‎وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم علي طلب العلم( طلب العلم فريضه علي كل مسلم )،
‎التعليم هو المحرك الاساسي في تطور الامه وبناء الحضارات الذي لايتم الا ببناء الفرد وتثقيفه ، فالحياة مزيج من العلم والعمل ولا مكان للكسالى فيها ، فتطوير المعارف والمعلومات لا يتم الا بالقراءه والتعليم الذي ينهض بالامه ففي التعليم خدمة للمجتمع والبلاد التي نعيش فيها .
‎قوة المجتمع تكمن في افراده المتعلمين الواعين والقوه تزيد كلما قلت نسبة الجهل فالمجتمع المتعلم يمتلك وعياً وثقافه تمكنه من حل جميع مشكلاته مهما كانت صعبه ، فهو يساعدهم علي رعاية الابناء في كافة مراحلهم العمريه بشكل ايجابي وينعكس علي حياتهم واهلهم ومجتمعهم في المستقبل بشكل فاعل ، كما ان التعليم يؤمن للمتعلم عملاً شريفاً يعود عليه بالمال الذي يستطيع من خلاله تلبية حاجاته الضروريه بعيدا عن العوز والتقليل من كرامته .
‎الشخص المتعلم يتمكن من غرس افكار وقيم ومبادئ نبيله في نفوس اصدقائه وعائلته ومجتمعه ، مما يزيد من وعيهم وادراكهم للمهام المنوطه بهم ، كما تزيد قدرتهم علي اتخاذ القرارات الصائبه بكثير من امور الحياة لانه سيصبح عندهم نظرة واسعه للحياة والمستقبل ، ومهارات الشخص المتعلم هي افضل استثمار لاسرته ولمجتمعه الذي يلقى كل الاحترام والتقدير منهم .
‎يعمل التعليم علي محو نسبة الاميه في المجتمع او تقليلها ، ويعطي الانسان المعلومات في شتي المجالات ويوسع مدي الفكر لديه ويعطيه قدرة علي الابتكار والاختراع والتخيل والابداع في كثير من الامور منا يزيد من ثقته بنفسه ويحميه من الخوف والمواجهه فالعلم سلاح وقوه .
‎فالتعليم يآخي بين افراد المجتمع الواحد ، ويلغي الاختلافات الدينيه والعرقيه الموجوده بين افراد المجتمع فالعلم وحده هو من يجمع الافراد من الديانات المختلفه علي نفس مقاعد الدراسه ليتلقون نفس الدروس العلميه ، وهو ذاته الذي يجمع بين الابيض والاسود علي نفس المقعد ، وبهذا فان العلم والتعليم يقوي العلاقات الاجتماعيه بين الافراد المختلفين ، ويجعلهم قادرين علي مواجهة كل التحديات ، علي عكس التفرقه التي تخلخل نظام المجتمع وتزعزع قواه .
‎قال الشاعر :
‎العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها
‎والجهل يهدم بيوت العز والكرم

بقلم| أ. ‎احمد اليعقوب

عضو هيئة تدريب

المعهد المهني