فيحان العازمي يكتب: مديرو المدارس ومديراتها هم المحور
العملية التعليمية تحتل جزءا مهما من فكر أي إنسان محب لوطنه، حيث انها تهتم بحاضر البلاد ومستقبلها، فاننا من خلال التعليم نستطيع أن نرتقي بكل جوانب المجتمع من سلوكيات، وعادات، وكذلك تطوير البلاد ووضعها في مكانتها التي تستحقها بين الأمم، وهذا ما يدفعنا دوما لان نكرر الكتابة عن وزارة التربية ليس بهدف الانتقاد وتصيد الأخطاء كما يظن البعض ولكن هدفنا هو مصلحة كويتنا الغالية، فهي من نضع نصب أعيننا، وهي من نريد لها الريادة في كل المجالات، لذلك كل ما نفعله هو ان نسلط الضوء على بعض السلبيات الموجودة في أي مكان في الكويت حتى يتم علاج تلك السلبيات والقضاء عليها، واليوم نتحدث عن دور مديري ومديرات المدارس المحوري في العملية التعليمية، لانهم في يدهم نجاح التعليم أو فشله، فهم من يستطيع ترجمة الخطط الموضوعة من قبل الوزارة الى واقع عملي تستفيد منه الكويت، فهل تم إعداد هؤلاء الإعداد السليم لمواكبة تلك الخطط والعمل على توصيلها للمعلمين الذين يقومون بدورهم بنقلها للطلبة ليتم ترجمة كل ذلك لمخرجات تعليمية قادرة على استيعاب كل فكر جديد في التعليم أم أن وصول هؤلاء المديرين والمديرات يتم بما يعرف بالتسلسل الوظيفي المعتاد دون النظر الى معيار الكفاءة في القدرة على التطوير والابتكار والوقوف على العلوم الحديثة سواء في الادارة أو في التعليم لأنني وكما قلت فان المديرين والمديرات في المدارس هم قادة السفن الذين يستطيعون النجاة بها او اغراقها في بحر من المحسوبية والشللية والواسطة والخوف من النسبة المتدنية وكل هذا على حساب ابنائنا وبناتنا وعلى حساب مستقبل الكويت وتطورها، ولمديري ومديرات المدارس أقول لهم اننا على أبواب الامتحانات، فإذا أردتم أن ترتقوا بالتعليم فعليكم البداية من قياس التقويم لدى طلبتنا في الامتحانات وذلك بما يأتي:
1 – بتجويدها والبعد عن الاسفاف فيها والبحث عن كل ما هو غريب وشاذ.
2 – عليكم باجرائها من دون غش ولا تغشيش.
3 – تصحيحها بدقة من دون النظر الى نسبة النجاح فلا ترفع النسبة مهما كانت متدنية.
فان حدث ذلك سنعرف مواطن الخلل بدقة وسيحترم الطلبة المعلمين وسنرتقي بتعليمنا، ولذلك أعود وأكرر وأقول ان مديري ومديرات المدارس هم محور العملية التعليمية وعصبها لأنه بهم فقط نستطيع النهوض بالتعليم، لذلك علينا إعدادهم إعداداً خاصاً لتولي المسؤولية مع حسن اختيار الأكفأ لذلك المنصب المهم لا أن يكون بالتسلسل الوظيفي، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.