خالد الغريب يكتب: هل يستطيع الآي-فون مساعدة المكفوفين على العيش بشكل مستقل؟
شاركت أبل الجمعة الماضية قصة مثيرة حول كيف مكنت تمكين ميزة إمكانية الوصول في الآي–فون للمحارب المخضرم وراكب الأمواج المتمرس الكفيف Scott Leason من العيش بشكل مستقل.
Scott Leason هو أحد محاربي البحرية الأمريكية السابقين، كف بصره في عام 1993 بسبب تعرضه لرصاصة من أحد الصوص وهذا بعد سبع سنوات من الخدمة. وخضع Leason لعمليات إعادة التأهيل، حيث تم تدريبه على استخدام الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة من قبل مركز تأهيل خاص بشئون المحاربين القدامى بهدف تأهيله للعيش بشكل مستقل. وكانت تكنولوجيا الكمبيوتر المحمول لا تزال وليدة في تلك الأيام، ولكن نظام iOS كان آخذا في الانتشار وبدأت تفضله شريحة كبيرة من المستخدمين وخاصة المكفوفين.
وبعد سنوات من محاولة التكيف مع حالته الجديدة، حصلLeason على جهاز آي–فون 5 في عام 2012، وبدأ في استخدام خاصية VoiceOver إلى جانب المساعدة على التدريب من قبل Sarah T. Majidzadeh، مساعد رئيس قسم إعادة تأهيل المكفوفين في مركز Tibor Rubin VA الطبي في لونغ بيتش، كاليفورنيا.
ويعد Scott Leason واحد من العديد من الأشخاص المكفوفين أو الذين لديهم ضعف في الرؤية والذين يعتمدون على برنامج قارئ الشاشة VoiceOver المدمج في نظامiOS في الآي–فون لمساعدتهم في مهامهم اليومية. فمن السهل التنقل عبر الهاتف من خلال تلك الميزة كما أخبر بذلكLeason وقال أيضا: “أعتقد أن الكثير من ضعاف البصر يفضلون الآي–فون لأنه يمكنهم فعل كل شيء عليه، وVoiceOver يعمل بشكل جيد للغاية”.
ومن المعروف أن برنامج قارئ الشاشة VoiceOver لأجهزة آبل التي تعمل على نظام الIOS هو قارئ شاشة قائم على الإيماءات تم طرحه على الآي–فون في عام 2009 مما جعله أول واجهة مستخدم للهواتف الذكية في العالم يمكّن المكفوفين من الوصول إلى أي مكان في الهاتف بكل سهولة وفقا لآبل. ويستخدم حوالي 76% من الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر قارئ شاشة آبل مغلق المصدر VoiceOver، وذلك في استطلاع أجراه موقع WebAIM في أكتوبر 2017.
وقام Leason؛ المشارك في سباقات ركوب الأمواج بالترقية إلى آي–فون XR، ويستخدمه يومياً في مراجعة ومتابعة تقارير وأخبار رياضة ركوب الأمواج عبر تطبيق Surfline للاستعداد لليوم الذي سيذهب فيه لممارسة رياضته المفضلة في Mission Beach في سان دييغو.
وعادة ما يرتدي Leason ساعة آبل Series 4 لتتبع تمرينات ركوب الأمواج في الماء ومتابعة التمرينات في المنزل. ويقول :”إني أستطيع ببساطة معرفة عدد السعرات الحرارية التي أقوم بحرقها”.
وقال Kevin Waldick، مساعد مدير مركز Mission Bay Aquatics Center للرياضة “إنه لأمر مدهش حقاً، فإنه بعد عشر سنوات من التنقل بين أنواع التكنولوجيا المختلفة التي حاول Leason الاعتماد عليها، لم يحرز أي تقدم خلالها بل لم يكن ماهراً على الإطلاق في استخدامها، إلا بعد حصوله على جهاز آي–فون، حتى أنني أصبحت لا أشعر بأي فرق بيني وبينه في استخدام تلك التكنولوجيا” وهذا يوضح أن شركة أبل بذلت جهدا كبيرا لتقليل تلك المعاناة وجعلت الأمر سهلا ومتاحا لمثل هؤلاء الأشخاص.
كان Leason هو أول بطل كفيف في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية لركوب الأمواج في ميناء Oceanside في شمالJetty في يونيو 2016.
وفي نفس العام فاز بالمركز الثاني في مسابقة التزلج على الماء في الولايات المتحدة الأمريكية في Harmony شمال كاليفورنيا. وفي عام 2017 شارك في أربع مسابقات أخرى مختلفة.
@Alyabani94
خالد الغريب