وزير التربية د.بدر العيسى هل انت قبلي ام إخواني؟
نود أن نشكر وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى على مشاركة آراؤه ورؤيته للإصلاح فيما يختص العملية التعلمية وذلك بالحوار المفتوح في دوانية القبس والمنشور بتاريخ ٢٠١٥/٤/١٣ مما لاشك فية إن هذا الحوار يحمل الكثير من الدلالات وهو بمثابة خارطة طريق للإصلاح ولكن بما أنني من أهل التطبيقي فقد أستوقفني بعض النقاط التي تحتاج تفسير من قبل معالي الوزير فعندما يصف معاليه بإن (مستوى شهادات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يمكن وصفه بالمحزن، كما تتفشى فيها القبلية والتيارات الإسلامية، والإخوان متمكنون جدا من الهيئة ومنتشرون داخلها).
فهذا التصريح يجب التوقف عنده ويحق لنا أن نعرف من معالي الوزير آلية التصنيف المتبعة حاليا من قبل وزارة التربية والتعليم العالي والتي يتجاوز عدد موظفيها ١٢٠ الف موظف وموظفة كيف يتم تصنيفهم هل هم قبائل ام أخوان ام سلف ام جماعة التبليغ …. ام ماذا !!!
هل فعلا يا معالي الوزير الاخوان متمكنون من الهئية؟ وهل هذا شئ جيد ام سلبي؟
لماذا إذا حشر القبلية في الموضوع! فأهل القبائل هم العدد الأكبر بكل تأكيد وهم يغلبون المصلحة الوطنية قبل كل شيء والدليل رغم العدد الواضح لهم ورغم التميز المهني تجد قلة منهم في المناصب القيادية. معالي الوزير د.بدر العيسى هل تعلم ما هو سؤال المقابلات الشخصية للوظائف الاشرافية والقيادية، نعم بكل تأكيد يتم السؤال مع ابتسامه هل انت قبلي ؟!
معالي الوزير في أي عصر نحن، هل هو بداية محاكم التفتيش ام ماذا..!!
نستغرب من هذا الامر، وتستغرب يا معالي الوزير بإن الطلبة لا يعرفون من هو رئيس الحكومة، والطلبة كما تعرف هم المستقبل وهم يمثلون اكثر من ٦٠٪ من المجتمع، وهم لا يعرفون ذلك لإن السلبيات في كل مكان، ولا يعرفون لأنهم وجدوا آبائهم في حملة ناطر بيت حلم اغلب المجتمع، تعودوا هم وآبائهم على الصبر كون الصبر مفتاح الفرج. إن أنتظار من ١٠ الي ١٢ سنة لإصلاح العملية التعلمية كما بينتم معاليكم في اللقاء يعني سوف يجني ثمر إصلاح التعليم احفادنا إن شاءالله والحمدلله على كل حال.
نرجو عندما نصل يا معالي الوزير معك للإصلاح إن لا يكون هناك تصنيفات قبلي وإخواني وسلفي!! كل منا يفخر في العمل بمجاله لخدمة الكويت ونحن بالتطبيقي شركاء في بناء الكويت ونستحق الأفضل من وزيرنا سواء كان قبليا ام إخوانينا ام سلفيا…!
لنترك مرحلة التميز والتصنيف ولنعمل على اصلاح العملية التعلمية، فلا يمكن الإصلاح من غير تعاون وتظافر الجهود لنعمل جميعا بيد واحده فنحن جميعا أبناء وطن واحد له منا الفداء.
د.محسن صاطي العارضي
رابطة أعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية
