كتاب أكاديميا

التطبيقي … يصنع الفرق رغم القيود | د. محسن العارضي

  

 
 آه  يا كويت حبك في القلب رغم اعتلال القلب . 
في شهر يوليو الماضي وأمام ديوان عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في العديلية وقت الظهيرة ودرجة الحرارة تجاوزت الخمسين استوقفت أنا وزميل لي عانى من ظلم بعض لوائح الهيئة من أحد قيادي التطبيقي القدامى والذي عمل في الهيئة وخارج الهيئة والذي يملك من مهارات التخطيط الإستراتيجي الكثير بواقع الخبرات التراكمية الممتدة من خلال مسيرته المهنية.

استوقفناه انا وزميلي المظلوم للسلام عليه ولسؤاله عن رؤيته في كيفية الإصلاح في المؤسسات الحكومية والهيئة خاصة ففاجأني جوابه، حيث قال بأن الإصلاح شبه مستحيل ولا يمكن أن يتجاوز 10% في أحسن الأحوال وأنه الآن يبحث عن عمل جيد لابنه الدكتور في قطر. بصراحة لقد فاجأني جوابه وأجبته إجابة الصادق من القلب بأني لا أتفق معه فيبقى الإصلاح باقيا ما بقيت عزيمة الشباب.
نعم لا اتفق معك دكتوري الفاضل كما لا اتفق اليوم مع من ينظر للتطبيقي كأنه إكمال عدد في المنظومة التعليمية في الدولة يحل في المركز الحادي عشر!! حيث يحتل المركز الأول والثاني والثالث البعثات الخارجية والبعثات الداخلية وجامعة الكويت !
بما أن التطبيقي رقم صعب في العملية التعليمية ورغم معاناة أعضاء هيئة التدريس بوجه الخصوص فالتطبيقي مستمر في العطاء والعطاء بلاحدود. التطبيقي يقبل أكثر من 13 الف طالب وطالبة سنويًا تقريبا أيّ ضعف عدد الذين يتم قبولهم في جامعة الكويت وكذلك أكثر من ضعف عدد المقبولين في البعثات الخارجية.

وأكثر من ثلاث أضعاف المقبولين في البعثات الداخلية، سؤال لرئيس مجلس إدارة الهيئة معالي وزير التربية: هل يوجد في مؤسسات الدولة من يجبر موظفية للعمل ساعتين يوميا بعد الدوام الرسمي من غير مقابل ! 
في التطبيقي يتم ذلك مع أعضاء هيئة التدريس فقط نصابهم التدريسي من 8 الى 10 اي بمعني آخر عمل ساعتين من غير مقابل،  لا يحدث هذا في الجامعات الخاصة أو جامعة الكويت. التطبيقي عطاء بلا حدود.
في التطبيقي يتم تأخير الرواتب أو بمعنى أدق المستحقات المالية أكثر من سبعة أشهر ونستمر في التعليم ولا يحدث ذلك في الجامعات الخاصة أو جامعة الكويت، التطبيقي عطاء بلا حدود
في جامعة الكويت يتم احتساب ثلاث ساعات إضافية بثلاث آلاف دينار وفي التطبيقي يتم احتساب الستة ساعات إضافية بثلاث آلاف دينار، التطبيقي عطاء بلا حدود 
 في التطبيقي نحن مؤهلون لنكون جامعة جابر للعلوم التطبيقية ولكن يتجاهل ذلك مجلس الأمة ومعالي وزير التربية فما السبب؟ هل تحويل مباني جامعة الكويت في الشدادية الي جامعة هو الحل في نظر الوزير لمشكلة القبول في الكويت !

معالي الوزير هل تستطيع أن تعلن كم تكلفة البعثات الداخلية والخارجية على ميزانية الدولة في الأمس كنا نتناقش مع بعض أعضاء هيئة التدريس والذين تملكهم.

الغضب من النظره الغير متكافئة لهم مع نظرائهم . فلا يعقل أن تدفع الوزارة أكثر من 100 مليون دينار كويتي سنويا للبعثات الداخلية ولا تستطيع دفع مستحقات أعضاء هيئة التدريس . 

لذلك دعت رابطة أعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية منتسبيها لحضور الجمعية العمومية الغير عادية يوم الثلاثاء القادم وذلك لإيصال صوت أعضاء الجمعية العمومية لأصحاب القرار في تأخر مستحقاتهم .
الكل يطمح للإصلاح … وإصلاح المؤسسات التعليمية أولية لارتباطه الوثيق بمستقبل الكويت فمؤسسات التعليم هي من يعد شباب الكويت لمستقبل الكويت.

 ومن أول أولويات الإصلاح هو المساواة للهيئات التعليمية المتكافئة مثل جامعة الكويت والتطبيقي وكذلك التطبيق العادل للنظم واللوائح المنظمه للعمل والوقوف من الجميع بنفس المسافة. الإصلاح في النظم واللوائح وكيفية تطبيقها هو أول خطوة لرؤية حقيقية لمستقبلنا والى أين نحن متجهون؟ الإصلاح هو تكاتف الجميع وإعطاء الفرصة للجميع من أجل العطاء للكويت وأهلها الطيبين. 

 كان شعارننا في التطبيقي “التكنولوجيا أولا ” واليوم الجميع يهتف من أعماق القلب “الكويت أولاً”  

الكويت في القلب الكويت أولا والكويت كانت وما زالت وستكون بإذن الله عصية على الإرهاب فالأرهاب لادين له والحمد لله على نعمة الأمن والأمان في كويتنا الحبيبة، نتطلع لعام دراسي ملئ بالتفاؤل والإنجاز

التطبيقي عطاء بلا حدود للكويت وأهلها الطيبين.

د.محسن صاطي العارضي 
عضو هيئة إدارية رابطة أعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock