كفاكم سلبية … بقلم: د. محمد المري
لكي لا يُفهم مقالي بشكل خاطئ، في البداية لابد أن أؤكد أن هذا المقال موجه لكل عضو هيئة تدريس سلبي، وهنا لابد من إعطاء تعريف لعضو هيئة التدريس السلبي، فهو كل عضو اتخذ قرار في مجلس القسم العلمي بعكس قناعته الشخصية ومحاباة لرئاسة مجلس القسم للعديد من الأسباب، إما لمصلحة شخصية أو رهبة من الرئاسة وسلطات رئيس مجلس القسم العلمي الواردة في اللائحة التنظيمية للأقسام العلمية حمدالله أنها محصورة فقط بتنظيم سير عمل القسم العلمي، فلا نجد له سلطة مباشرة على عضو هيئة التدريس سواء بشكل ترقيات أو غيره من الأمور الإدارية.
بل نجد أن المشرع لهذه اللائحة مشكوراً وضع السلطة بيد عضو هيئة التدريس، فاختصاصاته أقوى وأنفذ من رئاسة القسم العلمي، ولكن للأسف من واقع تجربة في اجتماعات الأقسام العلمية نجد أن بعض أعضاء هيئة التدريس يحابون الرئاسة في قراراتها التي قد تكون عكس المصلحة العامة للقسم ولأعضاء مجلس القسم العلمي، سواء على مستوى الأعباء المهنية أو المكتسبات الوظيفية المستقبلية، فنجد من أعضاء هيئة التدريس من يرهبون رئاسة القسم أكثر من رهبة الجن لسيدنا سليمان حتى وقعت منسأتة
فيا زميلي وعزيزي عضو هيئة التدريس السلبي، أعلم أنه لا يقطع الرزق إلا من وهبه ولا يقطع الرأس إلا من ركبه؛ فاصدع برأيك حراً بلا محاباة أو رهبة؛ فإما كُن على قدر المسؤولية وتتحمل أعباء قرارك السلبي بلا تحلطم أو أن تعفينا من أعباء سلبيتك.
د. محمد المري
كلية الدراسات التجارية
