لو كان خيراً لبقى ..
كتبت | منيره الشامري
بعض الأمنيات نسعد بأن تكون جزء من حياتنا، لكن لا نعرف ما الخير في رحيلها ، وما الشر في بقاءها، فخالقك لو اخذ منك شي فلا تندم و تنشغل بجواب لماذا أو ماذا فعلت، هل كان تقصيراً مني؟ أو غيرها من التساؤلات! ابداً ليس هذا بل قل إيمان: لو كان خيراً لبقى.
اكتشف مرادف كلمة البقاء في حياتك؟ تفكر في هذه الكلمة قليلاً، ثم اشعر بها، ثم تخيلها، هذا هو معنى البقاء بالنسبة لك، فكرت بشخص او موقف، شعرت بذنب او فرحة، تذكرت موقف منذ شهرين، سنة او حتى أكثر.
قبل أن ترحل تذكر فضل البقاء في حياة تلك الاشخاص، مثال نعيشه في واقعنا ولقد اشتكت منه أغلب المحاكم في الدول العربية و هو ‘الطلاق’، وقال لي احد دكاترتي بالجامعة حالات الطلاق في الكويت ارتفعت تقريبا ل ٦٠٪ في السنة، اكألم تعلم ان هذا الرحيل ابغض الحلال عند الرحمن، فالطلاق كالطلقة الأولى والثانية ألم وصدمة وجرح لن يمحيه الزمن أو قد يكون موت أم الثالثه الموت فقط لا خيار له، لماذا نذبح ونجرح ذاك الشخص الذي اهداك نصف حياته لشاركها معك، تفكر قليلاً قبل اللجوء للطلاق في حياة تلك الانثى و نظرة المجتمع لها، تفكر قليلاً تصبر كثيراً، قد تصل لحلاً ويكون بقاءك تضحية من اجل انسان.
أما المثال رحيل صديق من دون سبب فقط كان يقول مشاغل الحياة، في حقيقة الأمر اكتفى بصديق اخر !! ونسى صديقه الأول الذي عاش معه حلاوة ومر حياته، هل فعلاً اخذ وقته معك ومكانه في قلبك ؟! لا اعني انه يريد الامتلاك لكن هناك حدود بينه و بين بقية الاصدقاء، أليس الصديق اخ من رحم الصداقة !! اما انت يا صديقي من رحم المصالح.
زوجاً رحل بإسم حياتنا مختلفة بدون تفكر، وصديق رحل باسم مشاغل الحياة، فبقينا على يقين ‘ لو كان خيرا لبقى’.
همسة في إذن أحدهم ..
هل تذكر دموعك التي ذرفت على خدك وانت تشكي لي مرارة الحياة، هي نفسها دموعي التي تذرف على خدي لقسوة رحيلك ، سأعترف لك ‘ فأنا كنت مخطىء لوجودك في حياتي’، لو كنت خيراً لبقيت.