النفايات تحيط بـ «الأساسية»… ولا تحرك من المسؤولين
العبيد •: «حلها بإيدنا» حملة تطوعية لحل المشكلة
في ظل غياب المسؤولين، تصدت حملة «حلها بإيدنا» للنفايات المحيطة بمواقع كلية التربية الأساسية، وذلك بسبب انتهاء عقود العمالة المسؤولة عن التنظيف، وعدم تجديد إدارة «التطبيقي» لها.
أحاطت النفايات بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من كل جانب، بعد غياب العمالة المسؤولة عن تنظيف مرافقها بسبب انتهاء عقودها، وعدم تجديدها من إدارة “الهيئة”، ما جعل الطالبات يبادرن بتنظيم حملة لتنظيف كليتهن بأيديهن في ظل عجز الإدارة المعنية بذلك عن توفير عمالة جديدة.
في كل عام تعكف المؤسسات التعليمية بالكويت على التجهيز لبداية عامها الدراسي قبل بدء الدراسة بوقت كاف، وهو ما فات إدارة الهيئة التي لم تكترث لما يسببه غياب العمالة المسؤولة عن تنظيف المرفقات من تكدس للنفايات واتساخ للممرات ودورات المياه والقاعات الدراسية.
ولم يكن أمام طالبات الكلية إلا التصدي للمشكلة من خلال تنظيم حملة تطوعية بعنوان “حلها بإيدنا”، بإشراف أستاذتهن د. مشاعل العبيد، لسد عجز إدارة الهيئة والإدارة المسؤولة عن هذا الموضوع، التي لم تحرك ساكنا أو تحاسب المتسبب في هذا الاهمال.
وفي لقاء “الجريدة” القائمين على الحملة، قالت العبيد: “وجدنا الكلية من بداية الفصل الدراسي الحالي غير نظيفة، وبحالة يرثى لها، كما ان الاستراحات كانت بشكل غير لائق، وقررنا تغييرها وتصليح ما يقارب 120 دورة مياه، وتبديل التوالف فيها، إضافة الى عمل جدول خاص بالطالبات للتناوب على التنظيف بشكل دوري”.
وأوضحت العبيد أن “اسباب هذا الاهمال تعود الى انتهاء العقد مع شركة التنظيف في هذا الفصل الدراسي، وأخبرنا بأن الموضوع معلق الى نهاية الفصل الحالي، دون وجود حلول لهذه المشكلة، مما دعانا إلى تكوين حملة (حلها بإيدنا) من مجموعة من الطالبات المتطوعات، اللاتي قسمن الى مجموعة للنظافة، وأخرى لتنظيم المرور عند بوابة الكلية وداخل مواقف السيارات، من منطلق أن الكلية بيتهن”.
وذكرت أن الحملة حلت مشكلة اختناقات المرور من خلال وضع بعض الطالبات خارج الكلية لتنظيم حركة السير، بعدما كانت الطالبة تستغرق ما يقارب 45 دقيقة عند البوابة للدخول، مؤكدة أنها لاقت نجاحا كبيرا ومستمرة حتى يتم تعيين أشخاص يقومون بهذا الدور.
من جانبها، قالت عضوة الحملة الطالبة فاطمة الهاجري إن الحملة نظفت دورات المياه بشكل كامل، والمبنى ككل، وعملت على تجديد تلك الدورات بمساعدة الطالبات، بعدما فقدن الامل في وجود شركة لتنظيف الكلية.
وبينما ذكرت الطالبة شهد العنزي أن الحملة حققت نجاحا كبيرا، قالت الطالبة شهد العازمي إن الكلية اختلفت اختلافا كبيرا عما كانت عليه في السابق بفضل جهود الطالبات في هذه الحملة.
المصدر:الجريدة