كتاب أكاديميا

غانم الميع يكتب : إنجاز الذات بتطوير وتركيب الإعجاز 

الإنجاز من الإعجاز، اختلافه يصب في حرفان بينما المسافة بينهم تحمل الشيء الكثير، فبتكرار تصنع شيء من لاشيء، وبالأخطاء صُنعت تلك الأشياء، والفواصل بين كل هذه المسافات المستحيلة ومصطلح اتخذ خير دليل عن الإعجاز خاصةً للضعفاء، وهذا يتكرر بحبر ألسنتهم كثيراً كتبرير عن ما كان وهكذا.

ما نشاهده الآن في مجتمعنا شيء غريب جداً، بحيث نرى الكثير بالمجالس يفتي بكل شيء فإن سألتهم عن الطب البشري والعلم الفلكي والسياسة والاقتصاد والتنمية …إلخ سترى بألسنتهم برامج إعداد عن كل هذا وإنهم يفقهون بكل مالا تعلم أنت، بينما لا يتحركون خطوة لتطوير شيء، وما زلنا هكذا أصحاب فكر بكل شيء ونعجز بإصلاح أنفسنا، مازلنا نتفنن في الحوار مع الآخرين ونزرع بغيرنا الخذل تجاه من يحاول صنع شيء وما إذ واجهنا بإنجاز بعد هذا تسود وجوهنا.

همسة:
كلنا نشاور عقلنا كثيراً لصنع شيء، ونملك كل المقومات لفعل هذا الشيء، لكن مازال ينقصنا الدافع، كيف نبدأ أول إنجاز في حياتنا؟ هل هو مبني على قواعد أو خطوات؟ هل يحتاج لدعم معنوي من الآخرين؟

كلنا نعرف الإجابات على هذه المسائل، لكن مازالت الخيبة والجراءة المسيطر الأول بحياتنا اليومية، نعرف أن الله جعل بكل إنسان جوهر والبعض استقل استخدمها بالصراط المستقيم. 
لاشك أن الأقلية من الأشخاص يرون أن عباراتهم تصنع إنجازاتهم، ونظراتهم لأنفسهم تحدد طريقهم في الحياة ولم يلتفتوا إلا لبناء جسر الأمل والعطاء فوق أنفاق التخاذل والكسل، ولم يعرفوا طريقاً سوى تدوير وتطوير الفشل الذي وقعوا فيه ليكون نجاح وبهذه الأشخاص ترى العجب بحيث أنهم أول الأشخاص سمعاً لنصائحك وتطبيقاً لها قبلك. 

نصيحة
مازال الزمن مستمر والعجلة تدور، ومازال باب الفرص متاح لطالما قلوبنا تنبض ونملك سلاح الفكر والإرادة ومازال وجداننا يمليها تفاؤلاً بالمستقبل، وما أجمل المستقبل حينما يكون مركز بالحقيقة مطبقاً لأفكار ماقبل النوم، ومازال غرس الشجرة متاح اليوم لننعم بظلها بالغد الجميل، لذا مع كل مطلع شمس هُناك فرصة وخطوة للأمام. 

بقلم: غانم سعود الميع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock