د.عماد خورشيد: طلبة يختارون التخصصات السهلة

أكد مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتخطيط د.عماد خورشيد أن تدني أعداد المعلمين الكويتيين في تدريس مواد محددة مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، يعود إلى عزوف أغلب طلبة الجامعة عن دراسة تلك المواد نظراً لصعوبتها بالنسبة إليهم.

وأضاف لـ القبس: «كثيرون استغربوا من الإعلان أخيرا، عن وجود 4 معلمين كويتيين بمادة الفيزياء، مقابل 322 معلماً وافداً، أي ما يعادل %1.8 للكويتيين و%98.2 للوافدين، ونحن نوضح أن قلة الكوادر الوطنية ترجع للميول الشخصية للطلبة عند التسجيل في الكليات».

وتابع: «الكثير من الطلبة يبحثون عند تسجيلهم سواء في الجامعة أو التطبيقي أو في بعثة دراسية، عن التخصص الأسهل، لا سيما مع تقارب الرواتب لأغلب التخصصات بما فيها الصعبة والسهلة، ما جعل الكويت تواجه فائضاً كبيراً في تخصصات ونقصاً شديداً في أخرى».
نظرة المجتمع

وأوضح خورشيد أن بعض الطلبة بالسنوات الأخيرة أصبحوا لا يختارون تخصصات دراسية ليس بسبب صعوبتها وما شابه، بل لنظرة المجتمع لها، رغم حاجة البلاد الماسة لها، مثل «التمريض» وغيره الكثير.

وبين أن أغلب الطلبة الذين يختارون التخصصات السهلة، كرياض الأطفال والتربية البدنية، يعلمون وجود فائض منها بالبلاد، لكنهم يصرون على اختيارها لأنهم يعلمون أن الدولة ملزمة مستقبلاً بتوظيفهم مهما كانت تخصصاتهم.
الحلول المقترحة

وعن الحلول المقترحة، أكد خورشيد أن هناك خطوات مطلوبة من الدولة ممثلة في المؤسسات المعنية بالتعليم القيام بها، لتحقق التوازن في خريجي التخصصات الدراسية بالبلاد، بدءا من تقديم الحوافز والامتيازات لخريجي التخصصات النادرة أو الصعبة، ووصولا الى وقف أو تقليل القبول في التخصصات الفائضة عن الحاجة، حتى لا يكون أمام الطلبة عند اختيارهم سوى التخصصات التي تحتاجها البلاد ليختاروا الأنسب لهم منها.