كتاب أكاديميا

التطبيقي … بيتك | د. محسن العارضي

كم هو جميل الشعور بالإنتماء لأهل ووطن، في بيتك تشعر بالاطمئنان، في بيتك تكون واثق ومتيقن بأن أهلك معك ولن يخذلوك. لذلك كم كان رائعاً إعلان بيت التمويل الكويتي لرمضان (بين أهلك .. تلقى بيتك).

التطبيقي بيتناوبيت أهل الكويت ولا ريب، حيث هناك أكثر من 60 الف طالب ينهلون من علوم المعرفة والتكنولوجيا. أو بصورة أخرى، التطبيقي حاليا بيت لـ60 ألف أسرة فلن يخذلكم لأنكم أنتم أهله. التطبيقي بيتي منذ 30 عاماً تقريباً، فكنت طالب بكلية الدراسات التكنولوجية ثم مبتعث للبكالوريوس ثممبتعث للماجستير والدكتوراه، وحالياً في بيتي أستاذ مشارك ورئيس قسم أخدم أهلي وأفتخر بإنتمائي للتطبيقي.
من دواعي فخرنا في التطبيقي حصول كلية الدراسات التكنولوجية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤخراً على المركز 90 ضمن قائمة أفضل الجامعات العربية ورقم 60 في التخصصات الهندسية كما جاء في تصنيف “يو آس نيوز آند وورلد ريبورت”، حيث أن عدد الجامعات العربية تقريبا 980 جامعة.

بصورة أخرى، في الكويت الجامعات المصنفة حسب تصنيف “يو آس نيوز آند وورلد ريبورت” العالمي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي – كلية الدارسات التكنولوجية فقط لا غير. 

هذا الإنجاز هو تضافر لجهود أعضاء هيئة التدريس والإدارة، فهو عمل جماعي لجميع أقسام الكلية وتميّز لبعض أقسامها مثل قسم الهندسة الكهربائية.
في التطبيقي الجميع يطمح للإنجاز، الإدارة العليا ممثلة بالمدير العام الدكتور أحمد الأثري ونوابه يقودون عملية الإصلاح الإداري، وتقرير ديوان المحاسبة خير برهان على استمرار الإصلاح والذي أشاد بالتطبيقي وبالعملية الإصلاحية المستمرة.

وعمداء الكليات مع أعضاء هيئة التدريس والتدريب والإداريين يؤدون واجبهم بإحترافية وإتقان ويعملون على استيعاب الأعداد الضخمة من الطلبة وتوفير الشعب الدراسية لهم.
رغم العمل والعمل والعمل من أجل الأهل في بيتنا التطبيقي نجد من البعض الانتقاد بدون دليل وإطلاق أصابع الاتهام بدون تحقق بل البعض يعطل العملية التعليمية، فبرامج البكالوريوس لكلية الدراسات التكنولوجية جاهزة منذ مدة وفي انتظار إقرارها من أجل مستقبل أبنائنا الطلاب والطالبات ولكن إلى الآن لم تقر ونجد من زاوية أخرى الحكومة تدفع ملايين الدنانير على الجامعات الخاصة بصورة بعثات داخلية بالرغم من عدم وجودها ضمن تصنيف “يو آس نيوز آند وورلد ريبورت” العالمي.

إن إثارة هذه الضجة الغير مبررة على التطبيقي أمر مستغرب، الجميع يعرف أن النفط غير دائم لذلك يجب على الدولة إعداد كوادرها البشرية لمواجهة المستقبل، فبناء الإنسان هو بناء للمستقبل وخير مثال في العصر الحديث (اليابان -ماليزيا- سنغافورة). اهتموا بالإنسان فقامت الدولة رغم عدم وجود الموارد، كذلك في المملكة العربية السعودية بدأوا برؤية وخطة طموحة لـ2030 لبناء مستقبل مشرق للدولة. 
لذلك نحن في التطبيقي نطلب من سمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله أن يكون عونا لنا في تحويل كلية الدراسات التكنولوجية إلى كلية نواف الأحمد للعلوم والتكنولوجيا لأنه بالعلم والمعرفة وتطبيق أسس التكنولوجيا يمكن مواجهة التحديات والاستعداد للمستقبل ببناء الإنسان القادر على فهم وتطبيق التكنولوجيا لما فيه خير البلاد والعباد. 
اللهم احفظ بلدنا الكويت وبلاد المسلمين. 

اللهم احفظ المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين وأحفظ وأنصر جنودنا المرابطين في الثغور. اللهم أعز الإسلام والمسلمين. 

د.محسن صاطي العارضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock