سوسن إبراهيم تكتب: وباء.. الإسلاموفوبيا!
“ الله أكبر“ في أي مكان وفي أي دولة غربية تستطيع أن تقلب المكان والمتواجدين فيه رأسا ً على عقب. وكأنه نداء صريح للإيذان بحرب ضروس يترأسه المسلمون أو إشارة لضربة جهادية أو خلية إرهابية.
منذ أسابيع قليلة شاهدتُ فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكانت لرجل يصدح بالتكبير في مؤتمر صحافي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والذي ارتعد خوفا ً بعد سماعه إياها وقد أُحيط برجال الأمن للحفاظ على سلامة حياته.
جميع الرموز في الغرب مقبولة من الرموز الماسونية إلى رموز الشواذ وحتى الرموز الدينية المختلفة مُرحّب بها إلا الإسلامية. كالحجاب والملابس الإسلامية المتعارف عليها كالعباءة والنقاب وغيرها من الرموزوالدلالات. وللأسف تعتبر إساءة أو تهديد غير مباشر.
مجتمع كالمجتمع الغربي الذي يتغنى بأهمية حقوق الرأي والتعبير يعتبر الإسلام تهديد يتوعد الغرب ويجب التخلص منه. وذلك بسبب ما يتم زرعه من أفكار مشوهة تُدين المسلمين وتُجرمهم في أفلامهم الهوليوودية وتُظهرهم إرهابيين متعصبين. مجتمعات متفتحة كالغرب ما زالت إلى الآن تكره فكرة الاختلاف الديني ولاسيما الدين الإسلامي الذي يتعارض مع أغلب معتقداتهم غير السوية ومنهجيتهم في كثير من السلوكيات الاجتماعية غير الصحية كالمساكنة والإنجاب خارج دائرة الزواجوغيرها الكثير من العادات الغربية المتعارف عليها التي لا تتجزأ من ثقافتها المضطربة.وهم لذلك يسخطون على الإسلام. وجهلا ً يُنكرون تعاليم الدين الإسلامي لمعرفتهم السطحية بقشور الدين ومتابعتهم لمظاهرالمسلمين الخارجية. فلم يتعمقوا به ولا بشرائعه، فاتهموا الإسلام ظلما ً وزورا ً.
ولطالما كان الغرب يعاني من رهاب الدين الإسلامي ال(إسلاموفوبيا) وسيظل ماداموا مشككين بصحة تعاليمه وقوة إعجازه. وما علينا نحن كمسلمون إلا أن نحاول بقصارى جهدنا أن نغير الصورة النمطية عن الإسلام ونحاول أن نظهر الصورة الحقيقية في تعاملاتنا وفي سلوكياتنا أو بطريقة مختلفة وعصرية أكثر أن نصحح تلك الصورة عبر أفلامنا التي قد تنقل صورة الإسلام بشكل مختلف في الغرب.
سوسن إبراهيم محمد
@SawsanIris3