كتاب أكاديميا

د. جوزة الشمري تكتب: كيف نرتقي بالتعليم

 

لاشك أن مقياس تطور الامم يقاس بالتطور التعليمي ومقدار المبالغ المالية المصروفة على الشأن التعليمي. 

التعليم في الكويت جيد فالدولة تضمن مجانية التعليم وكذلك توفر الكتب وتصرف الميزانيات الضخمة. ولكن هناك سلبيات كثيرة اهمها عدم اشراك المعلم في تطوير المناهج على الرغم من كونه المعني الرئيسي بعد الطالب  وهو من سيطبقه، أيضاً عدم توفير احتياجات المعلم من ادوات لتطبيق المنهج بالطريقة التي تطمح لها الدولة.

الميزانيات متوفرة لكنها لاتوجه الى الحاجة الفعلية للعملية التعليمية. فعلى سبيل المثال خدمة الانترنت في اغلب المدارس والجامعات الحكومية ضعيفة جداً وتكاد تكون معدومة، على الرغم من أهمية الانترنت باعتباره من الاساسيات الموجودة حتى في دول العالم الثالث، بل ان الانترنت متوفر في المدارس والجامعات الخاصة في الكويت بدون المشاكل التي يعاني منها مرتادوا المدارس والجامعات الحكومية، مما يدل على أن الاهتمام بالجانب الاساسي معدوم.

أيضاً اغلب المدارس والجامعات الحكومية تفتقر لوجود أماكن للانشطة يلجا لها الطالب في أوقات الفراغ للترفيه عن نفسه، فوجود مثل هذه الاماكن يجعل من التعليم بيئة جذابة بعيداً عن الوسائل الغير صحية التي يلجأ لها الطلاب للترفيه عن انفسهم بعيدا عن أماكن التعليم، ايضاً وجود مثل هذه الاماكن سيقلل من غياب الطلاب.

كما يجب تطوير جانب البحث العلمي للطالب وحثه على تلقي العلم بنفسه وتوجيهه نحو ذلك، ولكن المكتبات المدرسية والجامعية تحتوي على كتب باصدارات قديمة وتحتاج الى تحديث، ايضاُ الطلاب في بعض الجامعات الحكومية غير مسموح لهم باستخدام خدمة ايجاد  وتحميل الابحاث الالكترونية وهي مقتصرة فقط على المدرسين.  

كذلك يجب ان تشكل لجان لوضع المناهج والمعلم الكفؤ هو اساسها ثم البدء بتطبيق هذه المناهج من خلال توفير جميع المستلزمات الاساسية اللازمة لنجاح الخطة التعليمية. الكويت ولادة وبها كفاءات ومن الممكن ان يتم الاستفادة منهم للرجوع لمكانتها، ولكن ببعض الجهد من قبل المسؤولين للنهوض بمخرجات التعليم. كما يجب ان يتم التطوير في جميع المراحل الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية مع التنسيق فيما بينهم لضمان الجودة في كل مرحلة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock