كتاب أكاديميا

اليوم العالمي … للبدون!


د.حسين فولاذ 

دائما ما نسمع باليوم العالمي للمرأة أو الطفل … الخ، ولكننا أبداً لم نسمع في اليوم العالمي للبدون! لا أعرف لماذا ولكن الأكيد لأنهم كما يظن البعض أنها قضية هامشية وليست أساسية، للأسف.
قصة ألم وحزن ومعاناة لا أعرف كيف أبدأ بها أو كيف أستطيع أن أعطيها حقها. فعندما يجرد الإنسان من هويته وحريته وكيانه ولا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي في بلده الذي لم ولن يعرف أو يعشق أو ينبض قلبه إلا بها، فمن الطبيعي يشعر بحزن وغربه شديدة. هذا البلد المعطاء والذي يصل خيرها إلى أقصى العالم ويتغنى بإنسانيتها الجميع قد غفل عن هذه القضية الإنسانية وتناساها.
دائما ما أسأل نفسي ماذا يفعل هولاء الناس والذي يطلق عليهم كلمة “بدون” عندما يرون بلدهم الأم لا ترغب بهم؟! عندما لا يجدوا تعليم مناسب؟ عندما يعانون الأمرين للحصول على وظيفة؟ عندما يشعرون في بلدهم بالغربة والمعاناة؟

أسئلة كثيرة جدا تدور في ذهني وذهن كل من يؤمن بكلمة “الإنسانية”، ولكن من أين نحصل على الإجابة ومتى سوف نستطيع أن نمحي هذه الكلمة من قاموس دولتنا الحبيبة.
وأخيراً …

أتمنى من أصحاب القرار من السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذا الوطن الغالي أن يضعوا نصب أعينهم معاناة إخواننا من غير محددي الجنسية وأن تكون قضية ذات أولوية وان يجدوا حل سريع لرفع المعاناة عنهم بأقرب وقت ممكن. نحن في شهر وليالي ترفع فيها صحائف أعمالنا إلى الباري عز وجل فدعوها ترفع وهي بيضاء من خلال رفع المعاناة عن إخواننا “البدون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock