كتاب أكاديميا

تاريخنا الاسلامي .. ما الفائدة من دراسته؟!

 Logo Acaademia

 لعل في بداية أول محاضرة لمقرر تطور الفكر التربوي الاسلامي استنكرت المنهج الذي تقدمه لنا هذه المادة، حيث كنت دائما اردد ما هي الفائدة وما اهمي دراسة تاريخنا الاسلامي او تاريخنا بشكل عام، فنحن أبناء الحاضر ونتعايش مع حاضرنا ما الحاجة لنا للماضي والتطرق لما يخص الماضي حتى ولو انه مليء بالانجازات المشرفة والمشرقة، وسبب عدم رغبتي في دراستنا للتاريخ والماضي هو في الواقع شعوري بالخزي والخجل ازاء ما يحصل في حاضرنا اليوم، فشتان بين الامس و اليوم! فلا نستحق ان نفتخر بماضينا وهذا حالنا اليوم.

لكن فضولي وتسائلي عن اهمية دراسة التاريخ الاسلامي جعلني ابحث عن اجابة لتسائلي، خاصة بعد ان قدم لنا الدكتور بدر ملك ( توصيف مقرر ) مادة تطور الفكر التربوي الاسلامي والذي ذكر فيه موقعه الالكتروني المليء بالكتب المرتبطة بموضوع مقررنا، وعند بحثي وجدت مقالة في مجلة (المسلم المعاصر) بعنوان “منهجية التعامل مع التراث التربوي الاسلامي، طبيعته وتقويمه” كتبه د. عبدالرحمن النقيب

يقول فيها: “عندما نتحدث عن ضرورة العودة الى تراثنا التربوي الإسلامي وحاجتنا الى بحثه واحياءه و خدمته يظن البعض ان هذا التراث انما هو من اعمال الماضي، وأننا الآن في عصر التقدم العلمي، معرفة هذا التاريخ تفيدها الى ابعد الحدود لان يريها دائما خطواتها عن طريق العلم والحياة، ويمدها بمزيد من التجارب و الخبرات الحية المستفادة عبر هذا الماضي الطويل، بجوار أنه يعطي تلك الأمم نوعا من الشعور بالذات والكيان الحضاري المستقل الضارب بجذوره في اعماق التاريخ”.

بالنسبة لي وجدت اجابة شافية، و امتلئ فراغ فكري والشكر يرجع للدكتور عبدالرحيم النقيب والدكتور بدر ملك، كما لا ننسى ما غناه عبدالله الرويشد في مسامعنا ( عمر الشجر ما ينسى جذور قاعة) أليس كذلك.

مريم عبدالله السعيدي


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock