التعليم التطبيقي والبيئة يد واحدة | كتب: ا. د. بهيجة بهبهاني
وقّعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للبيئة لتعزيز التنسيق بين الجهتين، وتوحيد الجهود المبذولة في المجال البيئي، ودعم التعاون العلمي والتقني للحفاظ على البيئة، وضمان استدامتها لحفظ حقوق الأجيال القادمة. وأكد مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي: «ان المذكرة ستخدم بحوث أعضاء هيئة التدريس في المجال البيئي، وفي توعية الطلاب على ضرورة الحفاظ على البيئة، كما ستعطي أولوية لخريجي كلية العلوم الصحية في التوظف بالهيئة العامة للبيئة، ومؤكداً التزام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتطبيق القانون البيئي في جميع مبانيها». وكذلك أشار مدير عام الهيئة العامة للبيئة إلى أن: «المذكرة تؤكد عزم هيئة البيئة على العمل مع الجهات المعنية لإعداد برامج عملية من أجل التنمية المستدامة في مجال تطوير الثقافة البيئية، وتعزيز قدرات المعلمين في ترسيخ مفهوم حماية البيئة وتطبيق القانون الجديد بحذافيره».
لقد قام الطرفان بإنجاز رائع واتفاق مثمر، فالبيئة الكويتية بحاجة ماسة إلى مثل هذا التعاون، خصوصاً أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تضم أكثر من 50000 طالب وطالبة في كلياتها ومعاهدها، وبهذا العدد الهائل من الشباب فإنه بتطبيق هذه المذكرة القيمة، فإنها ستساهم بالتأكيد في توعية هذه النفوس الغضة بأهمية الحفاظ على البيئة، ضماناً لاستمرارية الاتزان البيئي والتنوع البيولوجي بصورته الطبيعية. وبالتالي، توفير بيئة صحية خالية من الملوثات والأمراض للإنسان، ولا بد أن تؤدي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب دورها في المجال البيئي من خلال استحداث مقرر دراسي إجباري على جميع الطلاب والطالبات عن البيئة وأهمية المحافظة عليها، لضمان إعداد جيل يهتم بالبيئة ويحافظ عليها، مع ضرورة إنشاء «أندية بيئية» بالكليات والمعاهد تقوم بتدريب الطلاب والطالبات على دعم الاستدامة والتطوع مع الجهات البيئية، لا سيما عند حدوث مشاكل بيئية، ومن خلال هذا المقرر وهذه الأندية يمكن إحداث تغييرات جذرية في أساليب التفكير والسلوكيات البيئية في المجتمع كله، ولقد استحدثت حين كنت مساعداً للعميد بكلية التربية الأساسية الاحتفال باليوم البيئي سنوياً، حيث كنا نتواصل أساتذة وطلاباً مع الجهات البيئية بالمجتمع. ونطالب مدير عام التعليم التطبيقي بإعادة الاحتفال باليوم البيئي على مستوى الهيئة كتطبيق أساسي لمذكرة التفاهم مع الهيئة العامة للبيئة.
أ.د. بهيجة بهبهاني
المصدر | القبس
