كتاب أكاديميا

عندما يُقتل الإبداع … ينتهي الإنجاز!!! كتب : د. حسين فولاذ 

  
لا يمكن لأي دولة ان تنجز دون أن تبدع. فدائما نرى أن هاتان الكلمتان مترابطتان ارتباطا جذريا. فعندما نذكر الإبداع، خاصة التكنولوجي، يأتي إلى اذهاننا على الفور اليابان كنموذج حقيقي لهذا الإبداع. وإذا ذهبنا إلى النمسا او السويد مثلا، رأينا الإبداع المعماري والمتحفي المعجز!! ودولة الإمارات العربية ليست ببعيدة فعندما اتاحوا لمواطينيهم، وايضا المقيمين على ارضهم الطيبة، فرصة للإبداع وترجم هذا الابداع الى عمل، لمسنا الإنجاز حتى اصبح العالم اجمع يتحدث عنها وعن إنجازها!!! وغيرهم كثير من الدول التي تبنت المبدعين و المفكرين من ابنائها ودعمتهم فجنت ثمار تبنيها وحجزت لها مكانا بين الأمم.
أتساءل دائما هل فقد الإبداع في بلدي الحبيبة حتى غاب الإنجاز وتخلفت عن ملاحقة انجازات شهدتها دولا اخرى؟!! أم أن هناك من يقتل الابداع متعمدا او جاهلا لينهي الانجاز بهذا البلد المليء بالمبدعين والمفكرين؟!!
في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم كانت دول كثيرة تتغنى بإسم الكويت وكان المبدعين في كل المجالات : الفن والرياضة والصحة والاقتصاد والسياسة والتعليم يقدمون افضل ما لديهم، فكان الفن في اروع حالاته فمن منا لا يتذكر مسلسل درب الزلق و مسرحية عل هامان يا فرعون وغيرهم الكثير. وفي الرياضة كنا نرى الانجاز تلو الانجاز وابرزهم وصول منتخبنا الوطني الى كأس العالم في عام 1982!!! أما اليوم فهذا استاد جابر، الذي يراه البعض انجازا للأسف، يوضح الحالة المزرية التي وصلت اليها الرياضة بل الابداع في دولتنا الغالية.
رسالة اوجهها الى كل صاحب قرار والى كل مسؤول في كل مؤسسات الدولة: 

ادعموا الشباب المبدعين وقفوا الى جانبهم واتركوا المحسوبيات والمجاملات والغيرة والحسد، فالكويت اكبر وتستحق الأفضل. وإن لم تستطيعوا دعمهم فإتركوهم يفكرون ويبدعون بطريقتهم حتى يعود الانجاز الى بلادنا الحبيبة ونعود نتغنى بعروس الخليج ودرة العرب من جديد!!!.  
بقلم 

د. حسين فولاذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock