كتاب أكاديميا

د.مناور الراجحي يكتب : أميرنا في جامعتنا

| د. مناور الراجحي |
في يوم الإثنين الماضي، احتفلت جامعة الكويت بمرور خمسين عاما على تأسيسها وتخريج أبنائها المتفوقين للعامين الدراسيين الماضيين، وكان ذلك بحضور صاحب القلب الكبير والأب الحنون وقائد الإنسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وأبقاه ذخرا للكويت ولأهل الكويت.
أبانا الحنون وصاحب القلب الكبير ومعلمنا:
كانت فرحة للجامعة وجميع منتسبيها، كما كانت فرحة لكل من تخرج منها بتفضلك يا صاحب السمو برعاية احتفالها باليوبيل الذهبي، فتشرفت جامعة الكويت بمنحك درجة الدكتوراه الفخرية، وعندما ارتديت لباس الجامعة ازدادت الجامعة بك شرفا وفخرا، وازداد شعارها بك تألقا وبهاء، وارتفعت الاهازيج الكويتية عالية.
هذا هو أميرنا المعلم يقدم لنا درسا جديدا كما كان دائما، إنه تأكيد منه على أهمية العلم والتعلم، يضع قبلته على جبين المتعلمين من أبناء الكويت ومعلميها، مبينا أهمية المعرفة في مسيرة البناء والتنمية والعطاء، كيف إذن لا تكون جامعة الكويت زاهية بثوب فرحتها بتواجده بين أسوارها.
يا صاحب القلب الكبير:
كيف لا تكون صاحب القلب الكبير، كيف لا تكون أبانا الحنون وأنت تصفح عن كل مسيء وكل من يحاول التعدي على حقك، كيف لا وقد شهدت شعوب العالم قبل الكويتيين بأنك قائد الإنسانية ومعلم الرحمة، كيف لا وأنت الحكيم المنصف الذي يقلب الأمور ثم يقوم بالأمر الأكثر صوابا وإنصافا وحكمة، من يجرأ على قول غير ذلك بعد أنت أعدت فتح ملف الجنسية، فأدرك بذلك كل من سولت له نفسه العبث بالبلاد والمساس بشخصك بأنك الحالم والمسامح الرحيم، في حين أنك قادر على لجم الكثير من الأفواه المخطئة، إنها الحكمة بعينها، والأبوة الصادقة، فأدرك البعض ما وقع به من خطأ وعاد عنه بفضل حكمتك وحلمك وسعة صدرك.
نعم يا سيدي وأميري وأمير الكويتيين ووالدهم، لقد عفوت وأنت قادر على إلحاق العقاب وإنزال قصاصك وسخطك على البعض، لكنك يا صاحب القلب الكبير كحال من يقول (العفو عند المقدرة)، فألهمتنا درسا لا يقل أهمية عن التعلم والمعرفة، درسا مفاده قبل كل شيء أنك أول من يحافظ على لحمة الكويتيين، وعلى تماسك المجتمع الكويتي، فلا أقل من الاقتداء بك والسير على نهجك ودربك. أتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظك لنا معلما وملهما، وأن يزيل عنك الغمة والهم كما كنت تزيلها عن قلوبنا، اللهم آمين.
أرجوحة الشكر والعرفان:
شكراً يا فارس التربية، شكراً يا فارس الكلمة، شكراً لمعاليك فعندما تتحدث الكل يسمع، وعندما تفكر الكل ينفذ، لقد أبليت بلاءً حسنا مع أخيك سعادة المدير الأنصاري، الذى بدأ بنصرة المظلوم حين تولى قيادة الجامعة، فشكراً لكما على هذا الترتيب والتنظيم والتكريم، والشكر موصول للعمداء وطلابهم المتفوقين ولكل الحضور وأخص صاحبات اليباب اللواتي رفعن البهجة في صدورنا عندما قلد الوشاح لأميرنا في جامعتنا.
[email protected]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock