كتاب أكاديميا

أ.أماني المقيم تكتب: عامل الناس بما تحب ان يعاملك الله

الحديث عن التعامل مع الاخرين ينمي قيمنا الاجتماعية ويساعد على تطوير ذواتنا وتعزيز الذات بشكل ايجابي ، كما يساعد على تجاوز الكثير من الخلافات الاجتماعية ويضمن لنا الحل ما قد ينشا عنها من صراعات .

ان سوء التواصل هو اكبر اسباب الصراعات الشخصية ، ان عمليات التواصل جزء مهم نمارسه بشكل يومي ولا يمكن ان يستغني عنه اي فرد وعمليات التنشئة والتعليم قائمة عليه ويتوجب على الفرد ان يسعى الى النجاح في علاقاته الاجتماعية .

وهنا تجدر الاشارة الى ما توصل اليه علماء الاجتماع وعلم النفس في تحديد مستويات الاتصال الفعال مع الاخرين الى يجاد مستويين فقط هما :

الاول : الحد الادنى في التعامل وهو ( عامل الناس كما يعاملونك ) اي وحده بواحده اكرمني اكرمه ، دعاني  أدعوه هنا اصبحت النفوس شحيحة وهذا المستوى في التعامل اصبح الان هو السقف الاعلى للتعامل للأسف .

الثاني : مستوى الفضل وهو ( عامل الناس كما تحب ان يعاملونك ) اي ان تعامل الاخرين كما لوكنت مكانهم .

اما في شريعتنا الاسلامية فهي ترقى الى اعلى من تلك المستويات في التعامل مع الاخرين .

      حين يأمرك الله ورسوله في ( ان تعامل الناس كما امرك الله  ) هنا تكون المعاملة مثل العبادة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).

والمستوى الاعلى من ذاك وهي قاعدة مهمة في السلوك المحمود  ( عامل الناس بما تحب ان يعاملك الله ) ارحم الناس ولا تشق عليهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( الراحمون يرحمهم الله ، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ) انفق في وجوه الخير ينفق الله عليك قال الله ( انفق يأبن أدم ينفق الله عليك) .

أتريد من رب العالمين ان يعفو عنك ويصفح ويتجاوز ؟ فاعف انت عن الناس اذا أخطأوا عليك ،واذا اردت يا عبد الله العون من الله فأعن مسلما  قال الرسول صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ).

فالذي ستعامل به الناس سيعاملك الله به ولا يظلم ربك أحد .

مهما يكن قلبك صادقاً نقياً صافياً فإن افعالك واقوالك هي التي تحدد مصيرك عند الناس .

 

أ.أماني المقيم

عضو هيئة تدريب

المعهد العالي للخدمات الإدارية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock