كتاب أكاديميا

العلاج السياحي في الخارج قد بدأ … !!! كتب د. حسين فولاذ


مع قرب العطلة الصيفية بدأ الكثير من المواطنين بوضع الخطط وترتيب أمورهم وميزانيتهم للسفر و التمتع بهذه العطلة الطويلة!! ولكن بنفس الوقت بدأ البعض بوضع خطط أخرى لكسب الأصوات الانتخابية عن طريق فتح باب العلاج السياحي في الخارج!!! وتسهيل معاملات غير سليمة للبعض و فيها العديد من التجاوزات فقط حتى يقضوا أوقات ممتعه و” ببلاش” وعلى حساب الدولة متناسين أن هناك الكثير من المواطنين في أمس الحاجة للعلاج في الخارج ولكن ليس لديهم واسطة أو منفعة من أحد!!! الى متى هذا الاستهتار و التستر على الافعال المشينة ، لقد طفح الكيل وأصبحنا نرى أمور كانت موجودة في السابق ولكن اليوم أصبحت كما يقول البعض “عيني عينك” !!! أنا اليوم لا أخاطب الأشخاص المتكسبين من تسهيل مثل هذه المعاملات المشبوهة فهذه أحد وسائلهم للأسف لكسب الأصوات حالها حال اللعب على وتر الطائفية والواسطة …الخ!!! بل أخاطب المواطنين الذين ينتفعون من هذا التخبط ويسافرون باسم العلاج بالخارج ويكلفون على الدولة ويتمتعون بأموال ليست من حقهم وغيرهم بين الحياة و الموت ،وأنا اعلم ان الأعمار بيد الله عز وجل، ولكن قد تكون هذه الرحلة هي بمثابة اعادة الحياة والأمل لهؤلاء الاشخاص المحتاجين…
 أيها المسافرين للعلاج السياحي هل سألتم أنفسكم يوما هذه الأموال حلال أم حرام؟!!! هل فعلا أنتم بحاجة لهذا العلاج السياحي بينما هناك من يأن ويبكي الليل من الألم دون أن يسمعه أحد ولا يطلب الا رحمة الله وتسهيل أموره للعلاج الفعلي في الخارج لأنه يستحق؟!!! ماذا لو لم تسافروا وسافر غيركم وهو مستحق لهذه السفرة العلاجية؟!!! لماذا تسمحون لأنفسكم أن تأكلوا الحقوق و تتمتعون بمال ليس لكم؟!!! أين ضميركم هل مات أو فقد!!! أين الخشية من الله عز وجل فيما يخص الحلال والحرام!!! 
في الختام…

إلى وزارة الصحة ،وأخص بالذكر العاملين في العلاج في الخارج، أتمنى أن تكثفوا العمل في هذه الفترة الصيفية فيما يخص ملفات العلاج في الخارج وأن يأخذ كل ذي حق حقه فأنتم محاسبون أمام الله أيضا… المحسوبية و الواسطة قد تنفعك في الدنيا ولكن في الآخرة قد تكون عليك … اللهم قد بلغت اللهم فأشهد
بقلم

د. حسين فولاذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock