كتاب أكاديميا

البرلمان الطلابي بين الواقع والطموح 


أكاديميا | (خاص) كتبت: طالبة تربوية 

فكرة البرلمان الطلابي فكرة جيدة، وأبرز أهدافها هو تعزيز الخطاب الجماهيري للطلاب، وتقوية الثقة بالنفس لديهم، والتشجيع على الديموقراطية في طرح ومناقشة أهم المواضيع. 

وفي ظل عقد جلسة البرلمان الطلابي للمرة الثالثة في الكويت، ورؤية فن آداء الطلبة في مناقشة القضايا يعطي وميض من الأمل وإشارة إيجابية بقدوم هذا الجيل الذي يطمح لحل الأزمات والسعي أكثر للتقدم، والجيل الذي يفكر في التنمية واستثمار طاقات الإنسان.

لكن ما لاحظته ومن جانب حزين هو أن في كل جلسة تتم مناقشة نفس المشكلات وأبرزها: اختبار القدرات وجامعة الشدادية والشعب المغلقة، بالإضافة إلى عدم طرح حلول جذرية لحل هذه المشكلات، لكن عندما ننظر للموضوع من جانب إيجابي ومشرق، فنرى أن لدينا جيل واعد، وسعدت برؤية هؤلاء الطلبة وهم يناقشون بكل ثقة وبريق الأمل في أعيُنهم، وطموحاتهم العالية لتحقيق التقدم.
 

وعندما تعود بي الذاكرة للوراء واستذكار إقامة المجلس البرلماني للطلبة في استراليا٢٠١٥، حيث كان أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها هو “التعليم الالكتروني”، حيث أن الطلبة يناقشون تعزيز وتطوير التعليم الالكتروني أكثر وأكثر. 

حينها بدأت بالمقارنة بين أهم المحاور لدينا ولديهم، نحن نحلم بجامعة شقيقة لجامعتنا المصابة بالتوحد منذ الثمانينات، ولا زال لدينا أمل في انتهاء حرائق الشدادية وأن نسعد بافتتاحها، وأن يتحرر الطلبة من فصول “الكيربي”.  

ومن جانب آخر، فهناك تساؤل شغل فكري: “هل ستتم مناقشة نفس القضايا في جلسة البرلمان الطلابي الرابع؟ أم نكون قد تخطينا هذه المرحلة ونفكر بالوصول لقمة أخرى؟”

ختاماً، نتمنى من النواب وكل المسؤولين والقياديين في الدولة بأن يسلطوا الضوء على ما تم طرحه في المجلس اليوم، فالطلبة قاموا بتوصيل الرسالة والبقية على الأعضاء والقياديين، ونتمنى أن نرى العمل الجاد في حل هذه المشاكل والمساهمة في حلها، وأن لا تمضي الأيام ونحن نطالب ونناقش المحاور نفسها، لأن تكرار مناقشة نفس المحاور ما هو إلا دليل على أننا لازلنا في نفس المكان ولم نتخذ أي خطوة للأمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock