صديقي في مخيلتي أجمل كتبت : سارة السبيعي
قد نتسائل أنفسنا أين نجد ذلك الصديق ؟ولماذا المرء يبحث عن الصداقه في كل حين ؟فالصداقة بالنسبة للإنسان كحاجة الروح للهواء لانشعر بجوهرة الصديق وقيمته إلا عندما نفقده فحينها ندرك معنى ذلك الصديق
فالصداقة هي سر من أسرار الحياة الجميلة وبقربنا لصديق يزهى ربيع العمر فعندما يموت الشخص ولديه أصدقاء فقد عاش حياة عظيمة وقد كثرة وتعددة تلك العبارات والألفاظ الرائعة التي تبث بالنفس الراحة والطمأنينة بوجود الصديق الوفي في كل الدروب
والصداقة هي تلك الكهوف الصغيرة التي استوطنت القلوب فهي تحمل الحنان والطهارة والصفاء في الروح
فالصديق الحقيقي هو الذي يجمع عثراتك ويصنع بها سلم لنجاحاتك وقد يجبرك بعد انكسارك وهو يثق رغم سلبياتك إلا أنك الشخصية العظيمة بالنسبة له
فيظل يتمعن لكلماتك ويفهم لنظراتك ويجيد نبرات صوتك ويسمع لنوح أحزانك ويلحن طرب قلبك فهو دائما مبتهج لأفراحك رغم انهلاكه ويشرق شمس حياتك بعد ظلام أفكارك فيسعى نحو تحقيق ابتكاراتك وخيالاتك التي سترسم لنجاحك فهو لايحقر عقليتك مهما صغرة ولايتنافس بنفس إنجازاتك بل يدعم موهبتك رغم فشلها بمجتمعك فهو بالنسبة لك الطاقة المكنونة والإيجابية والدافعية ويظل كالمحرك الذي يدفع العجله يقوم بدعمك ويستثير حماسك لنهوض ونضج عقلك
فوجود الصديق تعني سكينة الوجدان والإنفعال
ولكن أين أجدك ياصديقي في مجتمع قد افتقر من صفات الصديق وكثرة الصداقة المنفعية :الذي يظل باحث عن غايته وعندما يدرك مطلبه يهمش وجودنا بحياته
للأسف اهتز مفهوم الصداقة بكثرة الصحبة المنفعة فأصبحت الصداقة سبيل لنيل المطالب وليس بما ذكرته ببداية منطقي أنا
فأدركوا صوابكم بأن ليس كل من يجلس معنا تسميه الصديق ولاكل من قضى وقت معك تلقبه بالصديق ولامن لهوت معه وأكرمك بضيافته تلقبه بالوفي تلك الأوقات التي مرت مع أناس هوامش تسمى الوقت الميت في الحياة
فلا تطيل البحث في حساب وقتك الثمين عن ذلك الرفيق لأن في كل الأزمان التي مضت مضى معها أناس يبحثون على أخ دنيا ولم يتم العثور عليه فسترى في كل وقت وسنه من يظل جالس في محطات صمته منتظر ذلك الشخص العابر الذي يملأ حياته ويأنسه في وحدته ولم يجده بتاتاً
فلا تجعل نفسك محبط ومكتف الأيدي منتظر في أرصفة الدنيا الزائله ذلك العابر فلما لاتصاحب وتصادق عقلك الزاهر؟
فهو أجدى وأنفع من الأنتظار اليائس فمضوا الكثير من قبلنا هو يأمل بنعمة الصديق ولم يدركه فأدركته المنية
فنجاحاتك وإبداعاتك وهدفك وطموحك هو صديقك الذي يظل محفز لك والذي قد يشغل فكرك بالإبداعية فأقتنع بأن عقلك هو أجمل صديق
وأثني شكر و وفاء لذاكرتك التي طالت أيامك الفائته والتي قد جنيت منها دروس من بعض الوجوه العابرة
وأشرق بشمك الداخلية واكتشف أنت ذاتك
الخبز مشبع إذا غمسته بالقناعه
من محمد عبد الحليم عبدالله
#الطالبة ساره محمد السبيعي