م.شهد الناصر تكتب لابأس
لابأس ..
في هذه المرحلة من حياتي أصبحتُ أكتفي ب” لابأس”
هل هذه المرحلة هي نضجٌ أم لامبالاة ؟!
هل هي ادراكٌ لما حولي أم فقدانُ شعوري بما يجري؟!
هل هي مرفأ الأمان أم ضياع سفني ببحر التفاصيل؟!
هل هي انصياعُ قلبي للأحلام أم تمرّد روحي على الآلام؟!
هل هي سيادةُ عقلي أم عبودية قلبي؟!
هي هي اكتفاءٌ بما حصل أم عَوزٌ لما سيأتي؟!
هل هي غربةٌ مُرتجفة أم انتماءٌ عميق؟!
هل هي تسليمٌ أم استسلام ؟!
هل هي اعلانُ الحرب أم مصافحة السّلام؟!
هذه المرحلة قد احترتُ كثيراً بوصفها وأشعر أنّها هي المرحلة الحاسمة التي يملُّ المرء فيها من ضياع عمره بالمناقشة والتبرير والوحدة ويكتفي بالرحيل والانتماء لقلبٍ يحتويه..
رحلتُ لأنّي مللتُ من الحكايات الوهمية التي تُطفىء الابتسامة
حانَ الوقتُ أنْ أعيش حكايةً تُنبض بالأفعالِ والحب….
لم أعد أهوى طوي الصفحة بل أحرقتُ كتاب الأحزان بالكامل..
لم أعد أهوى أنْ أكون دائماً الشمعة
آن الأوان لأجد من يُشعل قلبه ليرى ضياء بسمتي ..
لقد تجاوزتُ عصور العتاب والخيبات
تجاوزتها جداً وجداً
وواجهتُ الظروف بابتسامة محارب
واكتفيتُ من الخذلان
وتصافحتُ مع الحياة وتصالحتُ مع نفسي..
وأنا الآن أكتفي بالرحيل
ولابأس
لابأس مهما زاد حولي اليأس
“لابأس ” هي الآن الأجنحة التي تُحلّق بروحي وهي تُغنّي:
“لايأس بقلبي لايأس”.
بقلمي الدافىء:
م.شهد الناصر
