10 طرق لتطوير ذاتك في الغربة | علي السلامة
عندما نسافر لبلد الدراسة نكون في كامل الهمة والنشاط حيث نقوم بتأمين كافة الأولويات كالسكن والغذاء ، ولكن يُصاب البعض بالحزن والضيق لفراق الأهل والوطن ، ولذلك نجد بعض الطلبة لا يُكملون مشوار الدراسة ، والبعض يدرس لسنوات ثم يعود إلى وطنه ولم تتغير شخصيته ولم يطور من ذاته ، فكان لابد على كل طالب مغترب هدفه التميز والنجاح أن يُبادر لاستثمار وقته في ممارسة الأنشطة والمهارات التي تساهم في تطوير ذاته وتحسين مستواه الدراسي ، ومن الطرق التي تساهم في تطوير الذات في الغربة :
1. المبادرة والتركيز على الدراسة فما تركز عليه سوف تحصل عليه ، فالمطالعة في مجال التخصص من أول يوم دراسي من خلال المنهج المقرر والملخصات والتدرب على الاختبارات السابقة ، ووضع اختبارات تدريبية وحلها مما تعطي الفائدة بتنمية الذاكرة وتركيز المعلومات .
2. التمسك بالمبادئ والأخلاق لأنك نموذج تمثل وطنك الذي عشت فيه فاحرص على تمثيل وطنك أفضل تمثيل وذلك بحسن المعاملة والتحلي بالقيم النبيلة ، واحرص على الصلاة والدعاء بأن يُثبتك الله على دينك وأن يوفقك في مشوارك الدراسة
3. القراءة فهي تنمية وقوة للعقل بالعلوم والمعرفة ، وتستطيع أيها الطالب أن تستثمر هذه المهارة بقراءة القرآن الكريم ، والقراءة في مجال تخصصك وقصص العلماء والناجحين وتثقيف نفسك من خلال زيارة المكتبات والمتاحف، والاطلاع على ثقافة تلك البلاد وممارسة لغتها ومراعاة تقاليدها .
4. ممارسة الرياضة لأن العقل السليم في الجسم السليم ، فاجعل الرياضة جزء من يومك ، ومارس هوايتك الرياضية أو التمرين الذي تفضله ، ويوجد تمارين بسيطة لها فوائد كبيرة ترفع من نفسيتك ونشاطك ، والاشتراك بنادي صحي أو ممارسة المشي كنصف ساعة يومياً ، وعند عدم ممارسة الرياضة تأتي السمنة والأمراض والكسل والخمول مما يؤثر سلباً على نفسيتك ومستواك الدراسي .
5. ممارسة الألعاب التربوية والتدريبية بشكل أسبوعي حيث تساعدك في تنمية المهارات وبناء القدرات عندك ؛ لما فيها من كسر للروتين ودفع للملل ، وتنشيط للذاكرة ، وتنمية للتفكير الإبداعي لديك .
6. اصنع طعامك بنفسك حيث منحك الله المؤهلات لكي تصنع طعامك بيديك لاسيما أن أكل البيت صحي ولذيذ وفيه توفير ، وابدأ أولاً بصنع الطعام السهل تحضيره ، ثم طوّر ونوع وستجد المتعة والراحة والفائدة فيها كالاعتماد على النفس .
7. تقوية العلاقات مع الآخرين من خلال مشاركتك في الأنشطة التطوعية وورش العمل لما لها من أثر كبير على النفس بالمتعة والفائدة وتبادل الخبرات ، وحاول تقليل الجلسات الطويلة التي لا فائدة منها .
8. إدارة وقتك بيدك فاحرص على ترتيب أولوياتك كالدراسة والتثقيف والتطوير والمتعة ، وليكن لديك جدول أعمال يومي وآخر أسبوعي ، والتزم بالجدول حتى لا يكن عليك أي إفراط في الوقت مما يسبب لك ضغوط قد تعيق مسيرتك ، فقلّل من الملهيات مثل مواقع النت المُشغِلة كالانستغرام والتويتر ومواقع الأخبار المثيرة للجدل لأن الدخول فيها سهل والخروج منها يحتاج وقتاً طويلاً .
9. التنظيم والترتيب لسكنك وأدواتك الدراسية حيث يُعتبر التنظيم جزء من شخصيتك ويساعدك على تهيئة الجو المناسب للدراسة ، واحرص على العلاقة مع جيرانك في السكن والتواصل معهم والإحسان إليهم حتى لو كانوا غير مسلمين فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يزور جاره اليهودي .
10. الكتابة والتوثيق فاكتب مذكراتك اليومية أو الدورية عن تجربتك وإنجازاتك الرائعة خلال الدراسة في الغربة ، ووثق المواقف المؤثرة لما لها من فائدة للطلبة الجدد القادمين من بعدك .
وكل طالب يستطيع أن يصنع من نفسه شخصاً متميزاً يقتنض الفرص ويستثمرها لصالحه ؛ فاستفد من السفر ومن الجامعة ومن الآخرين ، وارجع إلى وطنك لترد له الجميل وتكون مفتاحاً للخير ، مُسلَّحاً بالعلم والمعرفة ، قوياً في مجالك وتخصصك ، مؤثراً في مهاراتك وقدراتك التي اكتسبتها خلال دراستك في الغربة .
علي السلامة
ماجستير فقه وأصوله – مهتم بتطوير الذات
للتواصل تويتر: @alsalama1