كتاب أكاديميا

«التربية».. والبعثات لدول جديدة | نفسعه الزويد

 

نُشر قبل فترة في إحدى الصحف جدول بالدول التي يُرسل إليها طلبة البعثات الخارجية، وكان عددها 13 دولة، ما بين دول اجنبية وعربية.

وبالتأكيد هناك تخصصات مكررة وفائض في خريجيها، فلمَ لا توسّع دائرة البعثات لدول جديدة من باب الانفتاح على الخارج والاستفادة من علومها؟

العولمة تغزو العالم بكل أشكاله، سواء التطور التكنولوجي أو الاقتصادي أو الرياضي، ناهيك عن العلوم الحرفية اليدوية وعلم اللغات. والدول المتوقع صعودها لمصاف الدول المتقدمة خلال السنوات المقبلة هي التي نُركز على ارسال البعثات اليها، وتحديد معرفة لغتها الأم، كما حصل في بعثات دراسة اللغة (اليابان والصين والبرازيل). طلبة البعثات هم الشباب الواعدون لمستقبل مشرق لبلدنا الحبيب، كثيراً ما يكون هناك جدل حول الاولوية عن التربية او التعليم، لكوني موجهةً في وزارة التربية منذ 33 عاماً فالتربية هي الأهم، وأخص بالذات السنوات الخمس الاولى التي يقضيها الطفل في المنزل قبل دخوله إلى الرياض، وهي الأهم في تأسيس حياة الطالب لتلقي التعليم بعد ذلك، في السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل نجد ان عقل الطفل هو المتلقي الأول والشاشة الأولى التي ينطبع عليها ما نريد من فعل خير واحترام الآخرين، ونعلمه عدم استخدام ألفاظ نابية، والهدوء، وألا نخلق منه طفلاً انفعالياً يصرخ ويكسر إلى تنفيذ كل ما يريد، وإلا فمن هنا سيبدأ دمار الطفل.

فيجب أن نعلم هذا البرعم أن يتقبل الرفض وكلمة «لا»، لأنها ستصب في مصلحته، وكما نعلم «ان الطفل عدو نفسه».

وهذه التربية التي سيبني عليها كل حياته وهو طالب للعلم، ويظل خط التربية هو الخط الموازي لخط التعليم إلى التخرج في الجامعة.

وتلاحظ أن كل المخالفات التي تقع على الطالب هي مخالفات لها علاقة بالتربية، يُفْصل نظراً الى هروبه من المدرسة، أو خلاف وصل الى الضرب مع زملائه، أو متلبساً بحالة غش في الامتحان أو بالتدخين، أو لتماديه على المعلم لفظاً.. وجميعها تصب في خانة التربية.

نتمنى الهداية لأبنائنا الطلبة.

* أبرز المشاكل في وزارة التربية هي قلة عمال النظافة، وفي الوقت نفسه هناك عمالة سائبة في الشارع!
نفيعة الزويد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock