مطالبات بإعادة النظر في عمل المكاتب الثقافية
القبس – كشف مصدر أكاديمي في وزارة التعليم العالي ان الوزارة لم تحرك ساكنا بشأن الاعتصام الذي نظمه طلبة مبتعثون على اثر تجميد بعثاتهم في المملكة المتحدة، حيث اقتصر دورها على اصدار بيان صحافي اكدت خلاله التحقيق بشأن الملاحقة القانونية للطلبة في بريطانيا.
واستغرب المصدر عدم جدية الوزارة في ايجاد حل فوري للطلبة او تحويل بعثاتهم الى دول اخرى لاستكمال تعليمهم، وعدم محاسبة المكتب الثقافي في المملكة المتحدة بشأن التقصير بحق الطلبة ومتابعة مصالحهم، لافتة إلى انه بالرغم من حداثة تعيين رئيس المكتب الثفافي، فإن المكتب يضم قياديين كانوا على دراية بملف الطلبة وتعاملوا معه.
وأشار المصدر إلى ان بعض المكاتب الثقافية لا تقوم بعملها في ما يتعلّق بالقبول الجامعي او معاهد اللغة، بالرغم من ان عملية اجراءات القبول تعد الركيزة الاساسية في عمل المكاتب الثقافية، لافتاً إلى أنه بحجة الكثافة الطلابية فقد تم اعتماد مجموعة من المكاتب التجارية للحصول على القبول الجامعي للطلبة، مضيفا انه رغم اعتماد بعضها، فإنه مع مرور الوقت كثرت حالات النصب على الطلبة من قبل مكاتب غير معتمدة.
وذكر المصدر ان هناك مطالبات باغلاق المكاتب التجارية المعتمدة، ومحاسبة أي شخص يدعي انه معني بالحصول على القبول الجامعي للطلبة، داعيا الى ان تكون آلية القبول بيد المكاتب الثقافية فقط، علماً بأن ذلك يوفر للمكتب إحصائية دائمة عن اعداد الطلبة في الجامعات.
واستغرب المصدر من المهمات الطارئة التي يتوجه اليها القائمون على الوزارة بين فترة وأخرى، من اجل معاجلة الخلل الذي يصيب المكاتب الثقافية في الوقت الذي يوجد في كل مكتب ثقافي رئيس مكتب وملحق ثقافي ومجموعة من الإداريين والمحاسبين الماليين المعتمدين من قبل وزارة التعليم العالي، مشيراً إلى أن الجميع يتساءل عن التقارير التي تكون بعد المهمات، وذلك من اجل ان يتم الوقوف على العيوب وتداركها مستقبلا.
وذكر المصدر انه بسبب كثرة المهمات الخارجية لبعض مسؤولي الوزارة لم تصرف مستحقات فرق العمل واللجان التي شارك بها الموظفون، مناشدا وكيل التعليم العالي الاستفادة من الخبرات الموجودة في الوزارة.
