كتاب أكاديميا

التطبيقي» مؤسسة دولة | كتب: د. محمد الشريكة

 
الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب احدى اهم المؤسسات التنموية بالبلاد. مرت ومن قانون إنشائها بسنة 1982 بمراحل من التطور والإخفاق، هيئة التطبيقي تحملت عبء تنمية الشباب الكويتي من خلال برامج تعليمية وتدريبية عديدة.

هيئة التطبيقي بحقيقتها منظومة تعليمية متكاملة، تفوق بقدراتها وتنوع تخصصاتها وتعدد مجالاتها أضخم المؤسسات التعليمية في الخليج (ما دون الثانوي ـ وما فوق الثانوي: دبلومة وبكالوريوس: كليات تعليم تطبيقي: ومعاهد تدريبية).
ومع هذه الأعباء الكبيرة، إلا أن الانتقادات لا تتوقف حول أداء هذه المؤسسة الضخمة. 
الآن وفي ظل قيادة د.أحمد الأثري تبددت كثير من الانتقادات المعتادة من خلال سياسة الباب المفتوح والحسم بالقرارات والتي امتاز بها د.الأثري خلال هذه الفترة الوجيزة.
لقد كانت لي تجربة مع هذه المؤسسة الضخمة من خلال قيادة «مشروع تحسين فرص التوظيف» والذي تم عرقلته من وزارة المالية وبعض الشخصيات بالهيئة بعد ان بدأت ملامح الإنجاز فيه. 
ومن هذه التجربة أستطيع أن أصدر حكما بأن الهيئة وفي ظل قيادة د.الأثري تنتظر ثورة نوعية بالأداء وتميزا وظيفيا لافتا. 
ولكن أخشى أن تستمر الضغوط التي تمارس على د.الأثري من بعض أصحاب المصالح الشخصية وتعرقل ما يحمله هذا الرجل من فكر متميز وخطط شرع في تنفيذها اعتمدت على محور الجودة والارتقاء التقني.
وأخيرا النصيحة للبعض من الإخوة النواب في مجلس الأمة أن يمارسوا أدوارهم الرقابية بعيدا عن الشخصنة وترديد الأقاويل دون سند حقيقي. هيئة التطبيقي مفخرة للوطن وقيادتها تستحق الشكر على ما يقومون به من إنجاز لم يكن موجود في فترات سابقة.
وأتمنى من قيادات الهيئة التركيز على قطاع التدريب وتطوير برامجه وربط الهيئة بالمؤسسات الوطنية العاملة لإيجاد قنوات التعرف على احتياجات سوق العمل من الخريجين.
والله من وراء القصد.

dralsharija@ 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock