كتاب أكاديميا

د. مريم فرحان العنزي تكتب: ماذا فعلت نوكيا؟!

@Tfkeeerوأنت تقف في أي مكان جمعية، مستوصف أو مجمع تجاري فأنه لا بد أن يمر إلى جانبك شخص يحمل جهازا ينتمي لجيل ال I city إذا لم يكن كل من يمر عليك يحمل واحدا من هذه الأجهزة التي تكتسح حياتنا وحياة صغارنا بشكل ملحوظ ومتعارف وغير مستنكر حتى بتنا نعيش في قرية من قرى تقدمها لنا هذه الأجهزة اللوحية ؛ الأمر الذي يجعلنا نتساءل كيف كنا نعيش قبل هذه الأجهزة ؟بل كيف استطاعت هذه الأجهزة أن تشغل هذا الحيز من حياتنا وحياة من حولنا ؟!وكيف تطورت هذ الأجهزة من كونها هواتف للمكالمات لتصبح أجهزة تصوير وتسجيل ، وساعة منبهة ، وآلة حاسبة ، وبرامج تواصل اجتماعي والأعظم من ذلك كله بوصلة وخرائط تحدد مواقعنا وترشدنا إلى الطريق الذي نسلكه لنصل لوجهاتنا والأماكن التي نقصدها .؟! كيف استطاعت أجهزة عالم أبل أن تسحب البساط من أجهزة شركة نوكيا للهواتف الذكية ؟ بشار والكيتكات والمستشار والبلاكبيري و أجهزة 71 N و 72التي ذهبت أدراج الريح .. كيف طواها النسيان في ظل الغزو التكنولوجي الذي فرضه عالم أبل ؟إنه في الوقت الذي توقفت فيه نوكيا عن التعلم والتطوير استباح أرضها عالم Mac عبر تطوير جهازه الأم ماكنتوش والمكتشف عام ١٩٨٤م باستهداف جمهور نوكيا واكتساح سوق الاستخدام المنزلى، والتعليم، والمتخصصين عام ٢٠٠٧م عبر أجهزة   MacBook Pro، MacBook Air، iMac، Mac Mini، Mac Pro ومعها الأجهزة اللوحية بدءا من IPhone وانتهاء بقرب إطلاق IPhone 8 التعليم وتطوير الذات هو الذي يمنحك القوة والتفرد فيعلو بك لتكتسح أي مكان توده التعليم القائم على الشغف ومعرفة الجديد ومواكبته حد التحدي والتغلب على المنافسينالتعليم القائم على الإصرار بدافع الرغبةكل ما فعلته نوكيا أنها تأخرت قليلا في التعلم فتقدمت عليها شركة أبل باكتساح لا نظير له ، تأخرت نوكيا تأخرا بسيطا لكنه تأخير كلفها الكثير ، تأخيرا كلفها الكثير وجعلها في طي الذاكرة أمام اكتساح شركة أبل ، وإن كان البعض يرى أن نجاح شركة أبل في انضمام المبدعين لها من أمثال ستيف جوبز فإننا لا ولن ننكر أن ستيف وغيره من المبدعين كانوا في يوم ما طلابا في مدارس الدولة .. وبما أننا على مشارف عام دراسي جديد فإني أوجه رسالتي للزملاء والزميلات المعلمين والمعلماتالتذمر المنتشر ولو على سبيل المداعبة محبطالتفتوا إلى صناعة الفارق وممارسة التغيير واستشراف المستقبل فإننا مؤتمنون على المستقبل والوطناصنعوا شغف التعلم وابذروز الأمل بالجدواصنعوا الفارق بالتحفيزوقوّموا السلوك بالنصح والمؤاخاة واعلموا أن بناء الأجيال صناعة المستقبلفيا صنّاع المستقبل ..منكم وبكم تشرق شمس الغد فاجعلوها وضاءة بغرس المسؤولية واستحضار الجدية في التطلعات والبذل لتحقيقها فإن فردا واحدا فقط كفيل بصناعة الفارق الذي أحدثته أبل ؛ شخصا واحدا فقط والعقول الخصبة التي ترتقبكم كثيرة . وبكم يُصنع الفارق الذي يحمي تأخر الأمة ويصنع تقدمها .. فعودة ميمونة نجدد معها النوايا .. وينفع الله بنا وبكم . وكل عام وأنتم رواد العلم .. وباذلوه 


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock