أ.معاذ الشلال لأكاديميا: بحثت عن طريقة لإثراء مادة الكيمياء .. ففتحت قناتي على اليوتيوب
أكاديميا| (خاص) كتبت: منى العتيبيفي عصر التكنولوجيا والتطور وتوجه الطلبة للدروس الخصوصية وانصرافهم عن شرح المعلم ودفعهم مبالغ طائلة فقط لفهم مادة ما. كثير من المعلمين يعملون في المدرسة ثم يعطون دروس مقابل مبلغ وقدره. معنا اليوم معلم مبدع ومحب لطلبته ومنفعتهم. عرفنا بنفسك؟– معاذ طلال مجيم الشلال- خريج كلية العلوم – جامعة الكويت – تخصص كيمياء.- حاصل على شهادة “معلم عبر الانترنت” من جامعة جونز هوبكنز.- مدرس كيمياء في ثانوية عيسى الحمد بالقادسية.- عمري ٣٦ سنة، متزوج ولي من الذرية سعد وهيا.– حدثنا عن فكرة قناة اليوتيوب.كنت دائم البحث عن الجديد والمفيد لإثراء حصة الكيمياء، والشيخ قوقل كان سيد الموقف، فكنت أحياناً أبحث عن بعض الصور والفيديوات التوضيحية واكتشفت وجود شروحات لها على اليوتيوب، وشاهدت مدرسين أجانب يشرحون الكيمياء باقتدار، أعجبتني الفكرة وبدأت أبحث عن كل من يشرح الكيمياء في اليوتيوب وألاحظ مميزاته وعيوبه، وتعلمت منهم طريقة الشرح في اليوتيوب، وجربت أن أشرح بعض الأفكار لفصل عندي، فتفاجأت ببقية فصول المدرسة تتابعني ثم المدارس الأخرى ثم بعض الطلاب من خارج الكويت، مما دفعني للاستمرار ولله الحمد.– متى افتتحت القناة؟ديسمبر ٢٠١٢– هل عملت بنفسك أم كان معك فريق عمل؟كنت أستعين بخبرة المدرسين القدامى؛ بعض الدروس تكون معقدة بالنسبة لطالب في الثانوي، فأطلب من كل مدرس على انفراد أن يشرح لي الدرس ثم آخذ من كل منهم فنياته في توصيل الفكرة وأوظفها في الفيديو.– هل لاقت القناة استحساناً من الطلاب وأولياء الأمور؟بفضل الله سبحانه، كانت ردود الأفعال إيجابية، فأولياء الأمور وفروا مبالغ مالية تصرف على الدروس الخصوصية، كذلك كما وصفت إحدى الأمهات: “فكيتنا من الداش والطالع”، أما الطلاب فالكثير منهم زاد حبه للمادة وارتفعت درجاته فيها ولله الحمد.هل تعتقد أن البلد ممكن أن يستفيد من هذا المشروع؟بلا شك، هذا الأسلوب في تبسيط العلم وتقريبه من قلوب الطلاب سيرفع من المستوى العلمي لأبناءنا، ويدفعهم لمزيد من الإنجاز، فكم من طالب ذكي كانت مشكلته مادة “معقدة” في نظره، فتصرفه عن العلم ويتوجه للوظائف الروتينية البسيطة التي تعتبر دون إمكانياته، بينما كان يستطيع أن يخدم بلده في مجالات أكبر وأهم.– هل هناك دعم من الإدارة المدرسية والزملاء؟أحبابي في ثانوية عيسى الحمد قدموا ولا زالوا يقدمون لي دعماً معنوياً كبيراً، ودائماً ألاقي منهم التشجيع على الاستمرار، وكذلك ألاقي الشيء نفسه من أساتذتي في الكيمياء، مما يسعدني كثيراً قولهم: “ترى وليدي ناطر الدرس الفلاني متى بتسجله؟” أو “تصدق اكتشفت أن بنيتي تتابعك”.– لمن توجه الشكر؟الشكر والحمدلله أولاً وأخيراً، فهو المتفضل المنعم الموفق ثم لجميع من شجعني من الأساتذة والزملاء والأصدقاء، ولكل طالب وثق بمعاذ الشلال وتابع قناته، كل هؤلاء كانوا شركاء في نجاح هذه القناة.– كلمة أخيرة؟زملائي الكرام، المستقبل قد يكون للفيديو التعليمي، فالمؤشرات على ذلك واضحة، فاستبقوا الخيرات، ربما عملٌ بسيطٌ يقوم به أحدكم تنتفع به أجيال، قدّم ما تستطيع وإن كان قليلاً، فإنّ القليلَ بالقليلِ يكثُرُ، وأنا أسعد بمساعدتكم في ذلك. أكرموني بتواصلكم في تويتر أو غيره لأي استفسار؟ والله الموفق.
